الفنانة التشكيلية فوزية عبداللطيف من رائدات الفن التشكيلي السعودي وثقت العادات والتقاليد السعودية بإبداع فني جمالي ميز أعمالها التشكيلية لتصنع تاريخاً ومسيرة فنية تجاوزت الثلاث العقود، حيث بدأت أول معارضها الفنية بمدينة الباحة عام 1410 هـ / 1989م ثم أقامت 22 معرضاً تشكيلياً شخصياً في مختلف مدن المملكة وبإنتاج فني متميز وهوية بصرية متفرّدة كما شاركت بعشرات المعارض الجماعية داخل المملكة وخارجها.
تحرص فوزية عبداللطيف على التركيز الكامل على إحياء التراث الشعبي وتتناوله في مختلف أعمالها بكل إحساس فني وفي مختلف وجوهه وألوانه لتوثقه بإبداعها ولأنها تؤمن أن التراث هو تاريخ الأمة وماضيها.
استضافت صالة تجريد للفنون بمدينة الرياض المعرض التشكيلي الثالث والعشرين للفنانة التشكيلية الرائدة فوزية عبداللطيف بعشرات الأعمال التشكيلية التي كان أغلبها يتمحور حول المرأة وتراثها وأزيائها وعاداتها والبيئة المحيطة بها بنظرة فنانة متميزة وبأسلوب تشكيلي متفرّد, وحضر المعرض نخبة من الفنانين والمثقفين والمقتنين والشخصيات الإعلامية.
وتحرص صالة تجريد على إقامة معارض مختلفة لفنانين رواد وفنانين تغيبوا عن الساحة التشكيلية لتسهم بذلك بإثراء الفن التشكيلي من خلال صانعيه الأوائل في المملكة وتمد جسور الإبداع بين أجيال الحركة التشكيلية ويشكر على ذلك رئيس صالة تجريد الأستاذ عبدالمحسن الشويمان على ما يقدمه بوتيرة مستمرة من هذا الحراك المميز.