دعوةٌ كريمةٌ من أديب ينبع الكريم خلقاً ونُبلاً الدكتور سعد بن سعيد الرفاعي لأعضاء جمعية الأدب السعودية تحت مسمى: «لقاء رضوى»، حالت بيني وبين حضوره جسداً ظروفٌ عمليةٌ قاهرةٌ، لكن الروح لا يحول بينها وبين أحبابها حائلٌ، ولعلَّ هذه الاعتذارية تُعطي صورةً عن شيءٍ من الشوق واللهفة الممهورةِ بالاعتذار لينبع ومضيفها الكريم الدكتور سعد ولجميع رجالات ينبع الكرام، على فوات مثل هذه الفرصة للقاء بهم وبنخبة الأدب والعلم والثقافة في مملكتنا العربية السعودية الغالية:
عُذري إليكِ مشاعري ودموعي
وهوىً تجذّرَ في صميمِ ضلوعي
::
تدرين أَنّ الحُبَّ أسّسَ بيننا
عهداً وثيقاً، لم يُضعه نجوعي
::
مهما ذرعتُ من الربوعِ مسافراً
يا ينبُعَ الأحلامِ، أنتِ ربوعي!
::
لا تعذُلي، فلأنتِ أَنْتِ منابعي
منكِ ارتوت بالمكرُمات جذوعي
::
لا تعذليه، وأنتِ لَحْنُ مُولّعٍ
غنّى إليكِ بحرفه المطبوعِ
::
وشهودُ حبّي يا هوايَ طفولةٌ
يوم احتضنتِ برحمةٍ وخشوعِ
::
والنخلُ يشهدُ لِي ورملُ شواطئٍ
كلُّ النواحي لو طلبتِ دفوعي
::
من طُهر أرضكِ قد رضعتُ مبادئاً
في نور وجهكِ بهجتي ولُمُوعي
::
يَاْ نَبْضَ أوردتي وقصّةَ نشأتي
يا هيبتي وعشيرتي وجموعي
::
إن غاب عنكِ فأنتِ حشدُ حروفه
ولقد أتاكِ بصوتهِ المسموعِ
** **
ماجد بن محمد الجهني - عضو جمعية الأدب السعودية - الخبر