سَلامٌ عَلَيْكَ الآنَ في خَلْوَةٍ تَقْرَا

بَقِيَّةَ أَشْعَارٍ وتَخْلُو بها جَبْرَا؛؛

إذا مَلأٌ أَعْيَيْتَ فَالَّليْلُ مُنْتَأَىً

وفي الصُّبْحِ دُوْنَ الصُّبْحِ لا تَهْتِكِ السِّتْرَا؛؛

أَتَذْكُرُ (دِيْكَ الجِنِّ) أَمْ أَنْتَ نَاكِرٌ

بِعَبْقَرَ أتْرَابَاً (يُسَامِرْنَهُ) الشِّعْرَا؛؛

كَوَاعِبُ؛ أَيُّ الَّلدْنِ في الرِّيْحِ يَنْثَنِيْ

كَأَنْ قَمَرٌ،، رَاقَصْنَهُ،، حُسَّرَاً،، بَدْرَا؛؛

سَلاَمٌ عَلَيْكَ الآنَ ما بَرَدٌ ثَوَى

بِأَعْلَىْ سَمَوَاتٍ (دَوَانِيَ) واسْتَشْرَى؛؛

قِطَافَاً بِأَيْمَانٍ وَرِيْحِ (هَوَاجِرٍ)

تُمِيْلُ السُّكَارَى، كَيْفَ مِنْ بَرَدٍ سَكْرَى؛؛

ألا لَيْتَ لي في المَاءِ نَقْشَاً فَمَا امَّحَىْ

ِلأُثْبِتَ مَائَيْنِ، التَّذَكُّرَ والذِّكْرَى؛؛

شَبِيْهَانِ، ذا حَيٌّ بِحَضْرَةِ مَيِّتٍ

وذا في احْتِضَارِ المَوْتِ يَدْرَا، كَأَنْ يَدْرَا؛؛

شَبِيْهَانِ، إِنَّا مِنْ أَمَازِيْجِ خَطْرَةٍ

دَرِيْنَا، فَمَا أَدْرَى الأَمَازِيْجَ مَا أَدْرَى؛؛

كَأَنَّ (ابْنَ رَغْبَانَ) الذي مَرَّ خَاطِرَاً

شَبِيْهٌ بِرِيْحِ المَاءِ إِذْ خَطَرَتْ خَطْرَا؛؛

فَمَرَّتْ خِفَافَاً دُوْنَهَا الطَّيْرُ حُوَّمَاً ،،

رِهَافَاً على نُسْكٍ (أَنَاسِكُ) أو حَبْرَا؛؛

مَتَى بَاحَتِ الأَشْيَاءُ ما كَتَمَتْ بها

أفَاوِيْقُهَا،، هَلْ كَانَ كِتْمَانُهَا نَذْرَا؛؛

مُعَرِّشَةً تَلْهُوْ، وآنَاً تَصَابِيَاً

فَخَلِّ بِنَا أَعْوَادَهَا الَّلهْوَ والسُّكْرَا؛؛

مُطَارَحَةً إمَّا اطَّرَحْنَا لَيَالَنَا

نُمِيْلُ عَلَيْنَا الَّليْلَ، مُقْتَبَلَ الشِّعْرَى؛؛

وَنَرْقُصُ أَشْتَاتَاً كَأَنَّ جَمِيْعَنَا

لَوَاهِبُ مَقْرُوْرٍ فَيَغْمُرُهَا غَمْرَا؛؛

يُغَامِزُهَا حَتَّى إذا هِيَ سَاعَفَتْ

تَغَشَّىْ (أَعَالِيْهَا) ويَطْمِثُهَا سِرَّا؛؛

كَأَنْ أَثْقَلَتْ، فُضَّتْ، عَرَائِشَ قَيْنَةٍ

مِن الرُّوْمِ، فُضَّتْ، لَوْ تَزَبَّدَهَا نُكْرَا؛؛

مُطَهَّمَةٌ حُمْرِيَّهٌ لا بَيَاضُهَا

تَغَبَّشَ،، ياوُكْنَاتِ طَيْرٍ بِهَا حُمْرَا؛؛

ويَاشَبَقَاً أَشْفَىْ بِأَسْمَالِ (أَشْعَثٍ)

يُلاَهِيْ ذُبَابَ الرَّمْلِ مُنْغَمِرَاً كِبْرَا؛؛

تَحَلَّىْ بِحَرِّ الشَّمْسِ، أَلْيَلَ في الضُّحَى

وأَضْحَى على عُرْيٍ، تَمَحَّلَ مَا أَزْرَى؛؛

فَخَمْرُ امْرِئٍ (دَمُّوْنُ) لا خَمْرُ (رُوْمَةٍ)

كَرَغْوَةِ عَيْنِ الطَّيْرِ في سَبْحِهَا تَتْرَى؛؛

إذا قَبَضَتْ غَنَّتْ كَأَنْ صَوْتُ جِنِّهَا

تُعَدِّدُ في مِزْمَارِهَا الحِنْثَ والوِزْرَا؛؛

فَرَاءٍ بِتَطْوَافِ الُّلحُوْنِ كَظِيْمَهَا

إذا انْكَظَمَتْ تَدْجَىْ، تَحَيَّلَهَا زُهْرَا؛؛

(ونَوَّتَهَا)،،،، يَاقَيْنَةَ الرُّوْمِ أَزْبِدِيْ

إذا هِيَ تَقْرَاهَا،،،، تَزَبَّدَهَا تَقْرَا؛؛

** **

- محمد العُمري