«الجزيرة» - الرياض:
يكتنز موسم الرياض 2021 تجارب ثرية لا تكتفي بالعروض الاحترافية والعالمية فحسب، لكنها تعتني كذلك بالمواهب الصاعدة، التي تكفَل لها التدرج في الحياة الفنية، وذلك ما توفّر لمجدي مروان، الذي لم يمنعه فقد البصر من أن يملأ بمعزوفاته سمع وأبصار وأفئدة زوار منطقة «نبض الرياض»، إحدى مناطق الموسم الترفيهية.
وأكد مروان أنه يخوض مع موسم الرياض تجربة مغايرة لم يعهدها من قبل، فقد وجد تقديرًا لم يتوقعه، جعله يقدم خامس عرض له في «نبض الرياض»، كما أُتيحت له مساحة في مسارح منطقة «بوليفارد رياض سيتي» ومنطقة «قرية زمان».
وحين يعود مروان بذاكرته لما قبل ثلاثة أعوام، لا يجد سوى رحلة هاوٍ بين الحفلات الخاصة والفعاليات، للمشاركة فيها و»لو بأبخس الأثمان أو مجانًا» على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه كان يحاول صناعة حضوره وإجادة الغناء حتى تبرز موهبته، ويصبح اسمًا لامعًا في الساحة الفنية ذات يوم.
ويحمل مجدي مروان على عاتقه مهمة إمتاع الجمهور والعائلات، ويجعله شعوره بهم يحرص على التنقل بين أداء أغنيات عبدالمجيد عبدالله ورابح صقر وعبادي الجوهر وراشد الماجد وماجد المهندس، معتنيًا بالتفاعل معهم عبر الغناء للمحبين بأسمائهم، ويؤكد أنه مولع بتفاعل الجمهور، عبر طلبه من الجمهور الغناء بأسماء محددة لإمتاعهم بشغف.
ويؤمن مروان بأن حرصه على مستقبله الفني يفرض عليه الالتزام بكاريزما تؤهله لانتزاع حضوره في الساحة الفنية، لافتًا إلى أن على المبدع أن يثبت لجمهوره أحقيته، كما أن الإيمان بالشيء هو من سيؤدي إلى تحقيقه.
وتعمل منطقة «نبض الرياض» على إبراز الجانبين التاريخي والثقافي للمملكة والاحتفاء بهما، وذلك من خلال عروض مرئية تسرد القصص الثقافية والتاريخية عن مناطق المملكة منذ بداية تأسيس الدولة، ومحاكاتها على جدران قصر المصمك، إلى جانب عروض موسيقية شعبية، تجسد التقاليد والموروث الثقافي السعودي.