«النقد مثل المطر ينبغي أن يكون يسييرًا بما يكفي ليغذي نمو الإنسان دون أن يدمر جذوره» (فرانك كلارك)؛ كثرة النقد السلبي (يهدم ولا يبني) يزيد الفجوة و(الجفوة) وهناك نوع من النقد يسمى (اللوم الهدّام) عندما يأخذ اللوم أقصى درجات النقد والانتقاص من المقابل يتحول لآفة مدمّرة!
الهلال عاد مؤخرًا محملاً بأهم وأكبر الكؤوس «كأس دوري أبطال آسيا» هذه ليست غاية أهدافه ولا مجملها لكنه يمهد لما أريد: غالبًا الفوز بالبطولات يصاحبه مرحلة انخفاض نسبي بالمستوى انتكاسة وقتية، وهذا أمر طبيعي يستسيغه العقل! لا يوجد فريق بالعالم مهما عظمت مكانته وعلى اسمه لا يهزم أو يتعادل، وهذا حال كرة القدم فوز تعادل خسارة!
الهلال (ياما) أهدانا أغلى وأثمن البطولات خسارة/تعادل ليست نهاية العالم لبطل يمر بمرحلة عدم اتزان (طبيعية) على طريقة بيدي لا بيد عمرو؛ عدم تركيز انخفاض مستوى لاعب عدم توفيق مدرب أخطاء تحكيمية ظروف مباريات ..إلخ! وحتى لا نكون جاحدين فيجب أن نكون منطقيين ونبتعد عن الانتقائية في حبنا للأشياء؛ فالنقد مهما كان هدفه (تطوير/تصحيح) واللوم الطويل يهدم ولا يبني!
اللاعب المدرب والإدارة مهما كان بحاجة لطاقة دعم إيجابية مستمرة، هناك لاعبون انخفضت مستوياتهم وتباينت عطاءاتهم، الاجتماع بهم (فنيًا/إداريًا) مهم لمعرفة الأسباب ومعالجتها فإما بقاء يسر أو تسريح لا يضر! المدرب يجب أن يبتعد عن فلسفة وضع لاعب بغير مركزه حتى لا ينطفئ ولا يقدم المأمول؛ استقي ذلك من تصريح فييتو أكثر اللاعبين ابتعادًا عن مستواه وعدم تقديم المأمول، ذكر بأنه كان يلعب بغير مركزه الأساسي الذي يستطيع تقديم مستوى أفضل خلاله!
رفقًا بالهلال يا محبيه، القادم صعب وفيه كثير من المباريات المهمة والمتشابكة، كثير من الاستحقاقات كثير من الضغوطات فلا نزيد السوء سوء الهلال لديه أكثر من بطولة بوقت قصير دوري، نهائي السوبر، كأس الملك، بطولة العالم يحتاج فقط (لدعم وثقة)! وأيضًا في ظل انخفاض مستويات بعض اللاعبين الأساسيين يجب أن تعطى الفرصة للوجوه الجديدة لإظهار ما لديها وأخذ الثقة بلعب المباريات والإعداد للمشاركات!«
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi