«الجزيرة» - الرياض:
قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية إن «الإنسان سواء كان مواطناً أو مقيماً هو في الذمة، وبالتالي علينا أن نحرص كل الحرص أن يحصل على حقوقه كاملة، وهناك محاكم عمالية تفصل في أي تقصير، وإذا كان له حق فيجب أن يحصل على حقه كاملاً غير منقوص».
واستضاف سموه مساء الاثنين أعيان ووجهاء المنطقة، ومسؤولي فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية في «مجلس الإثنينية الأسبوعي» الذي أقيم تزامناً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وأضاف سموه «إننا في بلادنا لم ولن نترك عاداتنا العربية الأصيلة التي تحث على نصرة المظلوم وإغاثة المحتاج والكرم وحسن الضيافة، والحمد لله مؤسساتنا الحكومية وجمعياتنا الخيرية والأفراد والمنشآت وكافة القطاعات يقومون بعمل الخير دون أن يعرف أحد من قام بهذا العمل، وهذه صفة حميدة من صفات المسلم، وإن شاء الله لن نحيد عمَّا ورد في كتاب رب العالمين ولا عن ما سار عليه الخلفاء الراشدين ومن بعدهم الأمم المسلمة».
وأشار سموه إلى أن «المملكة -ولله الحمد - جاء إليها ملايين البشر طلباً للرزق، كما أن هذه البلاد لم تقف عن مساعدة أي أحد في أي جائحة كانت بغض النظر عن الظروف، وهذا ديدن بلادنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله - وحتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- فلم تقف أبداً مكتوفة الأيدي، بل تسعى دائماً لمد يد العون والمساعدة لكل محتاج في أي مكان بالعالم وسنرى أثر ما تفعله بلادنا بنعمة الأمن والاستقرار والخيرات، فكل يوم تزف لنا بشرى بخير واكتشافات جديدة».
وأشاد سموه بالدور الذي يقوم به فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية لخدمة المواطن والمقيم والمستفيد، وبيَّن سموه أن هناك دروساً مستفادة من جائحة كورونا منها المبادرات التي طرحت والمنصات التي تم إنشاؤها وتعديل بعض الأنظمة حتى تسهل عمل الجميع دون الحاجة للمتابعة الشخصية سواء من صاحب العمل أو العامل الذي يستطيع أن ينهي حقه وما عليه ويتصرف بموجب الأنظمة والتعليمات المنظمة لذلك».
وتطرق مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن بن فهد المقبل خلال كلمته ألقاها خلال المناسبة لأبرز الخدمات التي يقدمها الفرع ضمن نطاق الحالات الإنسانية للعمالة ومنها مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية ومن خدمات المبادرة التنقل الوظيفي والخروج والعودة والخروج النهائي.
وأضاف المقبل أنه «في مجال العلاقات العمالية والحالات الإنسانية فيتم تمكين العمالة الوافدة المنتهية إقامتها والراغبة في الخروج النهائي دون الرجوع إلى أصحاب العمل بالخروج النهائي من خلال لجنة مشكلة، كما تم تطوير نظام التقاضي للعمالة المنزلية وإطلاقه الكترونياً «عن بعد».
وأشار إلى الدور الذي تقدّمه بعض المنصات المساعدة لتقديم الخدمات وحماية حقوق العمالة ومنها منصة «مدد» ومنصة « قوى»
وبيَّن المقبل أن فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أطلق عدداً من المبادرات للتعامل مع الجائحة، حيث تم تقديم الدعم والمساندة للأحياء السكنية المغلقة في حينه وتنفيذ زيارات مع الجهات الشريكة للوقوف على سكن العمالة للمحافظة على البروتوكولات الوقائية ومراقبة الإجراءات الصحية المتوفرة بالسكن.
حضر المجلس صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير نواف بن بندر آل سعود، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وأصحاب الفضيلة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعيان ووجهاء المنطقة.