د.حسين بن عبدالرحمن العنقري
نحتفل هذه الأيام في وطننا الغالي، وطن العطاء والبذل على الأخبار السارة، والأنباء الجميلة، في نجاح الخطط المدروسة والأعمال الدؤوبة والتنوع المثمر لمصادر الدخل، الذي أنتج ميزانية الخير والعطاء والنماء، ميزانية 2022 مرتفعة الأرقام ومذهلة النتائج؛ لتعلن للجميع توفيق الله - سبحانه وتعالى - لهذه البلاد المباركة على تجاوز الجائحة العالمية ( كورونا) بأمن وسلام اقتصادي، والاستمرار في البناء والتطوير والتقدم، والعودة للمضي قدما لتحقيق استراتيجيات وطموحات رؤية 2030، وإن تخطي هذه الأزمة العالمية على مستوى عالٍ من الوعي الاقتصادي واتخاذ حزمة من القرارات الجريئة من القيادة الحكيمة في وطننا، جابهت فيها التحديات وقابلت فيها الأحداث، حتى عادت بنتائج مبهرة وأرقام محفزة، فاقت التوقعات المتفائلة وتضادت مع النظريات المتشائمة، وأعطت إضاءة واضحة مستنيرة لنجاح اقتصادي ينتظرنا في المستقبل القريب والبعيد، من تجدد أنواع الدخل ونموه، وتطور أساليبه وتعددها، وتكتمل دورة الحياة باكتمال عصبها الحيوي وهو الاقتصاد؛ لما له من دور في عجلة كل القطاعات وجميع التخصصات، في بناء متوازن للحياة العصرية التي تبحث عن التجديد وتكافح الجمود وتقدم ألوانا متجددة من المنتجات الحديثة والأساليب المتقدمة، وإن النجاح الاقتصادي محفز لمزيد من النجاحات الأخرى، في شتى القطاعات بما يواكب الطموحات ويحقق الآمال، والنجاح يُولِّد نجاحات أخرى ويخلق بيئة ناجحة، ويضع خارطة طريق محكمة المعالم بينة المسالك، وتلك مزية في النجاح فريدة.