فهد المطيويع
قدمت الادارة الاتحادية تعريفا حقيقيا لمعنى الهدوء الذي يسبق العاصفة بعد ان وقعت مع اللاعب حمدالله الذي تم الاستغناء عنه وانهاء عقده من طرف واحد حسب اعلان ناديه السابق، الصفقة رغم حجمها واهميتها أديرت بذكاء حيث لم يسبقها تلميحات ولا تصريحات ولا تسريبات اعلامية ولم يصل خبرها الا بعد ان انتهى كل شيء واصبح حمدالله لاعبًا اتحاديًا ومعشوق جماهير ناديه الجديد عميد النوادي اصفر الذهب.
جميع المتابعين للدوري السعودي متفقون على قدرة وإمكانات اللاعب الفنية رغم تحفظ بعضهم على سلوكياته غير المنضبطة ومع ذلك يجمعون على ان اللاعب سيكون اضافة مهمة للاتحاد الذي تغيرت ملامحه كثيرًا هذا الموسم واتوقع ان نرى الكثير من الابهار على مستوى الاداء او الصفقات من الادارة الاتحادية التي قدمت الكثير ليعود العميد لموقعه الطبيعي بين الكبار، وها نحن نرى الاتحاد متصدر الدوري بعد ان تحول فريقًا مرعبًا هذا الموسم، السؤال هل سنرى حمدالله اخر غير الذي كنا نراه مع النصر؟ في اعتقادي لا احد يستطيع الإجابة على هذا السؤال نظرا لصعوبة التنبؤ بما سيكون عليه وضع اللاعب خاصة وان الجميع يعلم ان حمدالله لاعب مزاجي وفي كل مباراة هو في حال ولكن هذا لا يقلل من قدراته الفنية الكبيرة ولا من كونه هدافاً من الطراز الاول، عموماً كسب الاتحاد الكثير من وراء هذه الصفقة التي اعتبرها بمثابة بطولة نظرًا لما يملكه اللاعب من موهبة ومستوى مبهر ناهيك انه عاشق اصيل للشباك، باختصار مع حمدالله اصبح الاتحاد فريقا مجنونا، الله يعين الأندية عليه، اما ما يخص العقد و صحة اجراءات التسجيل التي يروجون لها فرقعات اعلامية الهدف منها تسكيت الجمهور (المفجوع) على رحيل حمدالله بعد ان كان يحدوهم الامل برجعته ورجوع المياه لمجاريها ولكن صعقهم الاتحاد بالهدف الذهبي وافسد كل شيء في تلك الليلة الحزينة، اكثر ما اضحكني بصراحة استماتة بعض المحسوبين على اعلام الاتحاد لاظهار عدم صحة التسجيل واجراءات التعاقد في انحياز واضح وخنوع وتبعية مخزية بذرائع واهية على حساب الاتحاد الذي أدخلهم للوسط الرياضي من بابه الكبير، بصراحة لم أتصور ان تصل التبعية لهذا الحد ولم اتوقعها من اكثرهم، ولكن هذا الحدث اثبت ان لا شيء يعلو على المصلحة حتى لو ضحوا بالاتحاد! وكما يقال رب ضارة نافعة فهذا الموضوع اسقط الأقنعة وكشف متسلقين لاسوار الاتحاد، على اي حال نقول لهؤلاء فضلًا لا تتذاكوا على المدرج الاتحادي!
وجهة نظر
انا مقتنع تمامًا بأن جارديم لم يقدم اضافة لفريق الهلال ولم نشاهد اي تغيير على الفريق وان كل ما حدث لا يعدو كونه مجهود لاعبين ينهضون بالهلال متى ما كانوا في يومهم ويسقطونه متى ما قل عطاءهم وانخفض مستواهم، ومع ذلك انا لا اتفق مع من ذهب لاقالة المدرب واحضار البديل في هذا التوقيت بالذات، خاصة وان الفريق لم تكتمل عناصره في اي وقت من الاوقات وكثرة الغيابات هي السمة الطاغية على الفريق اضف ان الدكة ضعيفة ولا تقارن باللاعبين الاساسيين، لهذا فإن المطالبة بتغيير المدرب والفريق بهذا الكم من المشاكل الفنية يعتبر عبثا وهدرا ماليا لا يجب ان يتحمل النادي تبعاته، لهذا اقترح ان تكون الأولوية الملحة في الوقت الحالي هي دعم الفريق بلاعبين اجانب (سوبر ستارز) في اكثر من مركز خاصة رأس الحربة وتقوية دكة الاحتياط بعدد من اللاعبين المحليين المميزين وبعد ذلك لكل حادث حديث.
الموجة الحالية تتجه نحو سالم الدوسري ولقطة الدراما مع لاعب النصر انسليمو، يتحدثون باسم القانون والعدالة وكل شيء ولكن كل هذا يذهب عندما تكون الامور في غير صالحهم وصالح ناديهم وفي حضرة الرفس ودعس الارجل والرؤوس، لهذا فالحديث عن المصداقية والضمير الذي يحضر ويغيب حسب الحاجة والميول يعتبر مضيعة وقت.