تتنوع السياحة في المملكة، حيث تعد السياحة من أهم جوانب اقتصاد المملكة العربية السعودية، وجميع الجهات الحكومية، ولا سيما وزارة السياحة، تدعم السياحة، وتهتم دائماً بتنمية المواقع السياحية في المملكة العربية السعودية، وتقديم مساحات سكنية راقية، وتجهيز فنادق فاخرة، كما توفر المملكة وكالات السفر والمرافق والخدمات كافة المتعلقة بالسياحة.
كما تقدم المملكة الخدمات والمرافق كافة في سبيل راحة السياح، حيث توفر المواصلات والفنادق في جميع أنحاء المملكة، وتلعب الشبكات الاجتماعية دوراً رئيسياً في إنعاش قطاع السياحة، من خلال الاستفادة من الشبكات الاجتماعية في التسويق السياحي، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لتعزيز الأفكار والمعلومات لتعزيز مناطق الجذب السياحي، ونتيجة لذلك تم الترويج للسياحة في المملكة من خلال استخدام وسائل الإعلام الحديثة بطريقة فريدة وفعالة.
دور الإعلام الجديد في السياحة
ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في تقدم الثقافة والعلم في مختلف الدول، كما أنها حسنت رغبة الناس في التواصل مع بعضهم البعض، فنمت معرفة الفرد بالعديد من الأماكن والمواقع، حيث يمكنه الوصول إلى أي مكان، والحصول على تفاصيله ببساطة، عن طريق استخدام أحد محركات البحث، كما تتميز بتكلفتها المنخفضة مقارنة بوسائل الاتصال الأخرى.
وتتزايد أهمية مواقع الشبكات الاجتماعية في تسويق الوجهات السياحية، وهي تقريباً مثل وظيفة دعائية موثوقة للغاية يحصل فيها السياح على معلومات مباشرة من الأشخاص الذين فعلوا ذلك من قبل، وبشكل متكرر مجاناً وبهدف تطوعي.
تعد شبكات التواصل الاجتماعي من أشهر تطبيقات الإنترنت وأكثرها أهمية، حيث تتيح للمستخدمين التواصل مع بعضهم البعض ومشاركة أخبارهم، وكذلك تبادل الأخبار المهمة، سواء كانت سياسية أو تجارية أو اقتصادية بكل سهولة.
ومن أشهر هذه الشبكات Facebook وTwitter وSnap Chat وWhatsApp، والتي يمكننا الآن استخدامها، ليس فقط عبر الكمبيوتر، ولكن أيضاً عبر الهواتف الذكية، مع ما يعرف بالسياحة الإلكترونية، والتي أصبحت مطلباً في الوقت الحاضر.
تطورت أيضاً أهمية هذه الشبكات في قطاع السياحة، وهي الطريقة الأكثر نجاحاً والمتوافقة مع متغيرات العصر، خاصة أن رواد شبكات التواصل الاجتماعي موجودون في كل مكان، والذين يعتمدون في بحثهم عن أفضل البرامج وأرخص الأسعار، سواء عند اختيار الفنادق أو الخطوط الجوية، مكنت العديد من الدول من فتح أسواق جديدة، مما وفر عناء وتكاليف السفر لهذه الأسواق من أجل تسويق المنتج السياحي، حيث إنه يفتح الطريق للجميع لتبني أفكار جديدة.
وبناءً عليه أصبح الاستثمار في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع التواصل الاجتماعي في التسويق السياحي في المملكة العربية السعودية أمراً بالغ الأهمية لنشر الثقافة السياحية، وجعلها جزءاً أساسياً من الثقافة العامة عبر وسائل الإعلام الجديدة والتطبيقات الاجتماعية.
نظراً لأن تطبيقات الشبكات الاجتماعية لعبت دوراً كبيراً في تسويق السياحة وزيادة أعداد السياح، فإنها تعتمد بشكل كبير على القرارات الفردية والعائلية لجذب الضيوف لأن مواقع التواصل الاجتماعي هي الذراع التسويقية للسياحة، وتمثل السياحة الإلكترونية نصف إجمالي السياحة، نشجع وكلاء السياحة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لبيع منتجاتهم على نطاق أوسع.
أصبحت السياحة، لما تتمتع به من فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية، من الصناعات الرائدة في الاقتصاد العالمي، خاصة في الدول النامية، وزادت الدول من اهتمامها بالتنمية السياحية وتفعيل دورها في الاقتصاد الوطني، مما جعلها مصدراً رئيسياً للدخل في عدد كبير من البلدان حول العالم، فالسياحة هي مصدر أموال متعدد الأوجه، يستفيد منه مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها من الأنشطة البشرية.
السياحة اليوم هي مشروع تجاري وقطاع اقتصادي مستقبلي ذو أهمية مختلفة، اعتماداً على حجم الموارد السياحية المتاحة في بلد ما، والموارد المالية والبشرية والتقنية المستخدمة لإعادة تأهيلها في المستقبل، وتحويلها إلى وجهة سياحية.
ربما يكون الاتجاه نحو تحسين جودة السياحة والخدمات الفندقية هو الشغل الشاغل للعديد من الدول من أجل بناء اقتصاداتها، وإذا كان هذا يدل على شيء، فهو أن هذه الدول تدرك أهمية صناعة السياحة في ظل ثورة المعلومات التي اجتاحت عالمنا في العقدين الماضيين، رافقتها ثورة في الأعمال السياحية العالمية، وتسارعت في السنوات الأخيرة مع بداية القرن الثالث.
حيث تواجه اقتصادات العالم مشاكل العولمة وتحرير التجارة الدولية، خاصة في تجارة الخدمات، وخاصة في صناعة السياحة. تنوعت طرق جذب السياح ولم تعد تقتصر على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية -خاصة في منطقتنا العربية- وأصبحت الوجهات السياحية شاملة مثل السياحة الدينية والسياحة العلاجية والسياحة الترفيهية. أصبحت السياحة فناً وعلماً مرتبطاً بجميع المرافق الخدمية في نفس البلد، وتنوعت طرق جذب السياح. السياحة الرياضية، والسياحة الثقافية والفنية، وسياحة المؤتمرات والمهرجانات كلها أمثلة على هذا النوع من السياحة.
تتزايد أهمية قطاع السياحة في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، ومساهماته في الناتج المحلي الإجمالي ورفع معدلات النمو، وخلق فرص العمل، أصبح قطاع السياحة أكثر أهمية في كل من الدول النامية والمتقدمة ومساهماته في الناتج المحلي الإجمالي، ورفع معدلات النمو، وخلق فرص العمل.
** **
salmanaleed@