واس - لندن:
عقد أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الاجتماع الوزاري الخليجي ـ البريطاني، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية ـ رئيس الدورة الحالية -، ومعالي وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية إليزابيث تروس، وذلك في تشيفنينغ هاوس بالعاصمة البريطانية لندن.
حضر الاجتماع الخليجي ـ البريطاني، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، ومعالي وزير الخارجية بسلطنة عُمان السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، ومعالي وزير الخارجية بمملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ومعالي وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبه.
وجرى خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الخليجية البريطانية وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات، كما تطرق الاجتماع إلى أهمية تعزيز التنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا في العديد من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم دول المجلس والمملكة المتحدة. وتناول الاجتماع الجهود المشتركة لدول لمجلس التعاون وبريطانيا في إرساء دعائم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
ورحب الاجتماع الخليجي ـ البريطاني بخطة العمل التي تهدف إلى زيادة التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة، وتشجيع الاستثمارات البينية، وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الخليجيين والبريطانيين بما يزيد من الازدهار والرفاه لبلدان وشعوب دول الخليج وبريطانيا.
وقد اتفق وزراء خارجية المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية، وذلك لتمهيد الطريق لعصر من التعاون الوثيق بينهم في مجالات تشمل التجارة والأمن السيبراني والاستثمار في البنية التحتية الخضراء في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. جاء ذلك خلال استقبال معالي وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية إليزابيث تروس، أمس في تشيفنينغ هاوس، لكلٍ من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، ومعالي وزير الخارجية بسلطنة عُمان السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، ومعالي وزير الخارجية بمملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ومعالي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبه. واتفق الوزراء خلال الاجتماع على العمل معًا لتعزيز تمويل البنية التحتية النظيف والموثوقة في الدول النامية، كما رحبوا أيضًا بالهيئة البريطانية للاستثمار الدولي التي أعيد إطلاقها، والتي ستعمل على زيادة الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية والتقنية والطاقة النظيفة في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.
ورحبوا بخطة العمل على زيادة التجارة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 30 مليار جنيه إسترليني سنويًا، حيث تعمل المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل اتفاقية تجارة حرة جديدة، ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات العام المقبل.
على صعيد متصل التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أمس بمعالي وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية إليزابيث تروس، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري الخليجي - البريطاني المنعقد في العاصمة البريطانية لندن.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه الشراكة الراسخة والتاريخية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها في مجالات التعاون كافة، بالإضافة إلى مناقشة نتائج الاجتماع الوزاري الخليجي ـ البريطاني، وأبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتطرق الجانبان خلال جلسة المباحثات، إلى نتائج الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي حول الوضع الإنساني في أفغانستان، الذي دعت إليه المملكة من أجل مساعدة الشعب الأفغاني الشقيق، حيث ثمنت وزيرة الخارجية البريطانية جهود المملكة في الوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني للخروج من الأزمة الإنسانية التي يمر بها.
كما جرى بحث فرص تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات ذات المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة، ورفع مستوى التنسيق، والتشاور القائم، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف تجاه مجمل القضايا التي تهم الجانبين في المنطقة والعالم.
حضر جلسة المباحثات من الجانب البريطاني، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، ومن الجانب السعودي مدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود، ونائب السفير لدى المملكة المتحدة حسن الجميع.