محمد الغشام - «الجزيرة»:
اختتم لقاء خبراء التعليم تحت عنوان «شخصية متعلم القرن الحادي والعشرين» بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أعماله بعد انعقاده لثلاثة أيام بمشاركة ست إدارات تعليم إلى جانب أساتذة الجامعات والخبراء والمتخصصين والباحثين وأصحاب التجارب من داخل وخارج المملكة.
وشهدت الثلاثة الأيام جلسات صباحية ومسائية تمت مناقشة (11) ورقة علمية و(8) تجارب رائدة وتنظيم خمس ورش عمل حول محاور اللقاء المطروحة إلى جانب ندوة افتتاحية حول رؤى التعليم في بناء شخصية متعلم القرن 21.
وعرض (6) إدارات تعليم على مستوى المملكة مشاريع ومبادرات طبقتها على مستوى المدارس في سبيل تطوير التعليم ليواكب القرن الواحدة والعشرين.
حيث طرحت إدارة تعليم مكة المكرمة مبادرة «توظيف التفكير التصميمي لبناء مهارات المستقبل لدى طالبات المرحلة الثانوية».
وإدارة تعليم جدة مبادرة «حاضنة الأعمال الريادية» ومبادرة إدارة تعليم الطائف حول «معالجة ضعف المقدرة القرائية لدى طالبات الصفوف الأولية».
وافتتحت جلسات اليوم الثاني من اللقاء بجلسة حول سمات الهوية والقيم قدمت فيها ثلاث أوراق عمل أولها كان من فاطمة رويس من المركز الإقليمي لليونسيكو حملت اسم «التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.. من النظرية للتطبيق»، والثانية قدمها الدكتور زهير المزيدي من المؤسسة العربية للقيم حول «طبقات برمجة القيم عبر مناهج التعليم»، وقدمت الدكتورة سمر السقاف من جامعة الملك عبدالعزيز عن «صناعة الصورة الذهنية عن القيم والهوية»، وختمت الجلسة بتجربة رائدة حول «الإطار العام لتضمين مفاهيم المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة في مقررات التعليم العام في الوطن العربي» المقدمة من الدكتور إبراهيم الحسين من المركز الإقليمي لليونسيكو.
واختتمت الجلسات بالجلسة الختامية فتمحورت حول مهارات الحياة والعمل قدمت فيها تجربة رائدة عن المهارات الحياتية للقرن 21 للدكتور محمد الزفيتي من وزارة التعليم بعمان، وورقة عمل بعنوان «المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل في عصر الاقتصاد المعرفي» للمهندس محمود فلاتة من شركة نسما وتجربة رائدة عن «بناء شخصية ومهارات متعلم القرن 21 لمواكبة العصر» للدكتور زياد الشلتوني من مدارس التربية الإسلامية بالإمارات.
ويواكب اللقاء اهتمام رؤية المملكة 2030 نحو بناء جيل القرن الحادي والعشرين المتمكن من المهارات اللازمة والسمات الشخصية المناسبة لهذا العصر خصوصاً أنه تم التركيز عليها في عدد من برامج الرؤية كبرنامج «تنمية القدرات البشرية»، بجانب تركيز وزارة التعليم عليها ضمن أهدافها الإستراتيجية التي تضع المهارات والسمات الشخصية لطلابها وطالباتها.