أحمد المغلوث
منذ أربعة عقود ومع انطلاقة جمعية البر بالأحساء وهي تضطلع بدور كبير في مجتمع المنطقة وذلك من خلال احتضانها للعديد من النشاطات والفعاليات التي تخدم كل من هو بحاجة لخدماتها، ساعدها في ذلك ما تقدمه الدولة من دعم مادي كبير إضافة إلى ما تحصل عليه من تمويل من خلال المتبرعين الكثر، فمحبو الخير في وطن الخير كثيرون ولله الحمد ومن كلا الجنسين، إضافة إلى تبرعات الشركات والمؤسسات المختلفة داخل الأحساء وحتى من خارجها مما ساعد الجمعية في القيام بواجبها الإنساني والخدمي بصورة فاعلة ومتميزة وساعدها في تنفيذ برامجها الاجتماعية مع تطوير نوعية الخدمات، حيث قامت بتنفيذ العشرات من أعمال الترميم والتجديد لبيوت المستفيدين والمستفيدات من خدمات الجمعية، بل إنها لم تتردد في توفير كل ما تحتاجه هذه البيوت من أجهزة كهربائية.
كذلك قامت الجمعية مشكورة ومن خلال تأمين احتياجات الطلاب والطالبات أبناء الأسر المسجلين في الجمعية.
ولا يمكن أن ينسى المتابع ما تقوم به الجمعية من خدمات إلا ويذكر بتقدير مساهمتها في إيصال زكاة الفطر وكذلك الأضاحي إلى البعض من المواطنين والمواطنات لمن هم بحاجة إليها..
كذلك قامت الجمعية مشكورة من خلال مشروعها المتميز الذي أسهم في إيصال مشروع توصيل تبرع المحسنين بالتمور على المحتاجين.
حيث حظي هذا المشروع بتقدير المساهمين فيه.
كون المنطقة من أكثر المناطق إنتاجا للتمور ومنذ القدم.
وكمتابع محب للجمعية فلقد تطورت الجمعية خلال العقود الماضية منذ تم تأسيسها في عهد صاحب السمو الأمير محمد بن جلوي آل سعود رحمه الله الذي كان المؤسس الحقيقي لهذه الجمعية ووصولا إلى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود الذي تحقق للجمعية في عهده العديد من الإنجازات والانتشار حيث بات للجمعية مراكز في مختلف مدن وبلدات الأحساء. بل تكللت جهودها ببركة الله وتوفيقه وباهتمام ومتابعة سمو الأمير بدر، حيث انتزعت الجمعية جائزة الملك خالد للتميز من بين عشرات الجمعيات والمؤسسات والشركات فتشرف سموه في حفل التتويج بتسلم «درع التميز» من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد..
ولا شك أن حصول الجمعية على هذا الدرع دليل إكبار وتقدير لما بذلته الجمعية من أعمال وفعاليات وخدمات تذكر فتشكر.
كذلك كان حافزا على استمرار الجمعية في السير إلى الأمام في طريق النجاح وكما يقال إن النجاح يقود للنجاح كما هو معيش ومشاهد.
فالجمعية باتت أشبه بالشمس المشرقة بالخير على أحساء الخير..
هذا والجمعية تحتفل هذا المساء بمرور أربعة عقود وهي أكثر حيوية ونشاطاً بحاجة لى المزيد من الأفكار وابتكار مختلف الوسائل التطويرية التي تدر عليها المزيد من المال غير الاعتماد على قنوات محدودة، فلماذا لا يتم تغيير اسم مركز الحرفيين إلى «مركز الإبداع الفني والحرفي» ليشارك الفنان بإنتاجه وأعماله الفتية أخاه الحرفي. كما هو موجود في دول عالمية.
وبكون المركز نقطة جذب سياحية وإبداعية يسعى إليها كل من يزور الأحساء.
ويكون مركز الإبداع مركز إشعاع سياحي يشار اليه بالبنان.
وتخصص نسبة من دخله وبيعه للجمعية ليسهم هذا الدخل في تطوير مشاريعها وتنوعها، إضافة إلى ما تحصل عليه من دعم حكومي واشتراكات وتبرعات فزيادة الخير خير.
أليست جمعيتنا جمعية خير وكلها خير وبركة..
فهل تفعل ذلك.. هذا ما نأمله أن يتحقق..