منذ أيام غادرنا إلى غفورٍ رحيم الأخ مشرف الشهري رحمهُ الله وغفر له وحرسه بعنايتهِ من هوائل القبور ومن عظائم يوم النشور..
ذاك الرجل الذي لا يغلقُ أبواب معرفته في وجوه الطارقين.. ازداد اقتناعي أن الإنسان مهما بلغَ من العلم أمجاداً لا قيمة لمجدهِ ما لم يبرحُ أدراج عقلهِ!
من هذه الغفلة التي نعيشها دروسٌ وعبر:
1 - أن الإنسان تأخذهُ الأيام، ويظن أن العمر سيمهلهُ أعواماً وأعواماً.
2 - الصحة .. هي الركن التي نُثبت عليها بوصلة أيامنا وبها يعيش الإنسان حياته مزهواً بها ظناً بأنها ستدوم! ولكن هيهات.. هيهات.
لذلك حري بالإنسان أن يستغل ما بقي من عمرهِ في نفع الاخرين، ومساندتهم فقد تكون إحدى دعواتهم مفتاحاً لخيرٍ مُقبل منهمر.
3 - في أثناء دراستي الماجستير في التاريخ الحديث والمُعاصر، كثيراً ما كنتُ أبحث عن شذرات من العلم هنا وهناك؛ فمنهم من يفتح قلبه، ومنهم من يغلق سمعه، ومنهم من يصلني منه إهداءٌ ، ومنهم من يصلني منه إطراء، ومنهم يصلني منه صدٌ وخيلاء، ويتفاوت الناس في تقديم المعروف، وتظل المنفعة راجحة عند رب العباد.
** **
- دلال بنت زيد آل معدي