ونجد هي موطن الفروسية والبسالة، موطن القصة والرواية، موطن الشعر وعذب الكلام.
من عاش في نجد أحبَّها واستطاب عيشها، ومن فارقها حَنَّ لها وبكى عليها، نجد بنت المجد هي تراث العروبة في الأدب والثقافة والحضارة وإرثها الباقي ومن نبعها العذب الصافي انسكب على الأمة العربية والإرث الفروسية والشعر والتراث العربي وموطن القصة والحكاية، نجد هي التراث الأدبي والفكري والثقافي الشعر والفروسية.
ومن صحاري نجد بدأ توحيد هذه البلاد الغالية على يد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل أخو نورة، أبدع في وصفها دايم السيف الأمير الشاعر خالد الفيصل:
ليالي نجد ما مثلها ليالي
غلاها أوَّل وزاد الحب غالي
ليالي نجد لِلمحبوب طيبي
أمانه نور عيني ياليالي
وبالأخص عند دخول الفصل المحبب والمدلل لدى شبه الجزيرة العربية وأهلها فصل الشتاء الجميل.
من شبة النار وحمسة البن والقهوة في ليالي نجد القمرة وخذ فنجان وعلوم رجال وسمرة بينها وبين أهلها عشق وهيام ومن الأساس هم خلان ورفاقه، ليالي نجد لِلمحبوب طيبي.
أما رياض الفن والإبداع فصيتها بين المدن شاع وعبرت في الخيال أقطاعا وأضحت في كل الأوقات لياليها الساحرة ليالي فرح وبهجة واستمتاع..
واليوم الرياض ولياليها في عهد الرخاء والنماء عهد الارتقاء لبلوغ عنان السماء في عهد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار على الأصعدة كافة في عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم يا حي طاريه وسمو ولي عهده الأمين تلك الشخصية الملهمة وبالرؤية الطموحة للأمير الملهم محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.. أضحت منارة للفكر والإبداع والانبهار وجعل طموح شباب وشابات هذا الوطن العظيم يلامس عنان السماء ووضع كل رجل شغوف ومناسب في مكانه المناسب وكل ما نشاهده من هذه المشاريع الطموحة والرؤية الملهمة مجرد بداية لما هو قادم من الانبهار وجعل المملكة قدوة للعالم بمبادرات مبتكرة وكل العيون تشاهد تلك العظمة التي تملكها المملكة بقيادته وبشبابها وبشاباتها بتلك القدرات العالية والإمكانيات غير المستغربة والعمل على جعل المملكة بوصلة الأحداث العالمية والفعاليات المذهلة والمشاريع الكبيرة وما نشاهده في موسم الرياض من حراك مجتمعي وأفكار ومشروع بوابة الدرعية وغيرها من المشاريع الكبيرة في السياسة والاقتصاد والصحة والتعليم إلخ وأثبتوا للعالم قاطبة عظمة هذا الوطن الذي نشأ عظيماً وسيبقى عظيماً بقيادته الرشيدة وشعبه العظيم حفظ الله هذا الوطن الكبير العظيم.
** **
فضل خضر القرعاني - باحث ومهتم بالتاريخ السعودي
fadoulsa3@gmail.com