واس - مكة المكرمة:
خصّصت مكتبة المسجد الحرام قسمًا كاملاً ومتكاملًا للغة العربية، يضم مختلف علومها وفنونها بأكثر من 8 آلاف مجلد، تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية الذي يأتي هذا العام تحت عنوان «اللغة العربية والتواصل الحضاري». وتحتوي المكتبة على أمهات المصادر والنوادر والمراجع في اللغة العربية، ومجموعة من المعارف والعلوم المختلفة خدمة للباحثين والمهتمين وطلبة العلم، لتكون هي الوجهة الأولى لديهم، فمنها ما تناول اللغة العربية بشكلٍ عام، ومنها ما تحدث عنها بشكلٍ تاريخي وتطبيقي، ومنها ما تناولها كعلم مقارن وتقابلي، إلى الأصول والتنوع والتطور في الكتابة، وكذلك طريقة النطق وأصوات الحروف في اللغة العربية. واشتمل القسم على علوم اللغة العربية من النحو والصرف والبلاغة والأدب، مثل كتاب شرح ابن عقيل على ألفية بن مالك، والعديد من المراجع التي تناولت فقه اللغة، والتطبيقات النحوية والمدخل لعلم النحو، وسلسلة من كتب الإعراب وشذور الذهب في معرفة كلام العرب لابن هشام. وتتميز المكتبة من خلال مركز المخطوطات بآلاف المخطوطات المتنوعة في اللغة العربية، فنجد فيها مخطوطة لسان العرب لابن منظور في ستة مجلدات، ومخطوطة ديوان العشاري، وغيرها من المخطوطات المتنوعة والنادرة. وحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بمكتبة المسجد الحرام على جمع كل هذه المراجع والكتب والمخطوطات لدعم اللغة العربية والمحافظة عليها، والتنوع في مصادرها العلمية والمعرفية خدمة للباحثين والمهتمين وطلبة العلم. يُذكر أن اليوم العالمي للغة العربية والذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، يهدف للتأكيد مجدداً على الدور المهم الذي تُؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور التواصل الثقافي وتعزيز الحوار بين الشعوب، والنهوض بخدمة لغة القرآن، وإبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به.