وكالات - الخرطوم:
خرج عشرات الآلاف من السودانيين في مسيرات حاشدة، باتجاه القصر الرئاسي في الخرطوم، للمطالبة بـ»الحكم المدني ومحاسبة الضالعين في مقتل محتجين». وتحرك المتظاهرون، وسط تواجد أمني مكثف، وإغلاق لعدد من الجسور والطرق الرئيسية المؤدية إلى وسط العاصمة. وكانت السلطات السودانية قد أعلنت، الأحد، إغلاق الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم، استعدادًا للتظاهرات التي تتزامن مع ذكرى الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير. وأغلقت السلطات جسورًا تربط وسط الخرطوم بضاحيتي أم درمان وبحري غرب وشمال العاصمة. ورغم ذلك، كان من المقرر أن تنطلق المسيرات في الواحدة من ظهر الأحد؛ لكن منذ الساعات الأولى من ليل السبت، تجمع آلاف المحتجين في مختلف ميادين وشوارع الخرطوم، لاستقبال متظاهري الأقاليم الذين توافدوا مساء السبت، قاطعين مئات الكيلومترات على الأرجل أو على متن دراجات هوائية، للمشاركة في المسيرة. وفي ظل جمود سياسي ناجم عن تمسك الشارع بمواقفه المطالبة بإبعاد الجيش عن المشهد السياسي، وتعثر جهود رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الرامية لتشكيل حكومة تكنوقراط، وفقًا للاتفاق الموقع بينه وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 21 من نوفمبر؛ تستجيب قطاعات عريضة من الشارع السوداني لدعوات التظاهر المتواصلة.