سليمان الجعيلان
صحيح أن ما يعاني منه لاعبو الهلال سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني في الفترة الأخيرة من إجهاد وتعب وانخفاض في الأداء والعطاء هو ضريبة القرار الخاطئ الذي اتخذه مدرب المنتخب السعودي الأولمبي سعد الشهري في ضم هذا الثلاثي إلى قائمة الأخضر الأولمبي للمشاركة في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي وهو القرار الذي انتقده واعترض عليه الكثير من المدربين الوطنيين والرياضيين السعوديين كون هذا الثلاثي من العناصر المهمة والركائز الأساسية في تشكيلة المنتخب السعودي الأول الذي سوف يخوض مباريات قوية ولفترة طويلة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 فضلاً عن مشاركة الثلاثي مع فريقهم الهلال في الأدوار النهائية من المسابقة الآسيوية والمنافسات المحلية وقد وقع ما توقعه وحذر منه أولئك المدربون والرياضيون عن هذا التراجع الجماعي في المستوى الفني والبدني الذي ظهر عليه سلمان وسالم وياسر في المباريات الأخيرة سواءً مع المنتخب أو مع الهلال ولكن السؤال لماذا الفائدة والاستفادة من وجود (7) لاعبين أجانب مفقودة في الهلال وأصبح الهلال يعتمد على جودة عناصره المحلية أكثر من تواجد عناصره الأجنبية الذين يفترض منهم أن يصنعوا الفارق وأن يساعدوا سلمان وسالم وياسر على انتشال فريق الهلال من عثراته وكبواته وليس العكس؟!.. وهذه المشكلة وهذه العلة التي يعاني منها الهلال منذ سنوات طويلة تارة في عدم دقة الاختيار وفي تارة أخرى عدم التوفيق بعد الاختيار والتي اتضحت ووضحت بشكل قاطع في الأعوام الأخيرة وتحديداً منذ قرار زيادة اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي إلى ( 6 ) ثم إلى ( 7 ) بل إلى ( 8 ) لاعبين أجانب لكل فريق وكشفت وبينت أن فريق الهلال يُعد ويُعتبر من أقل الفرق استفادة وفائدة من اللاعبين الأجانب ليس على صعيد الاستفادة الكاملة داخل الملعب بل لا على مستوى الفائدة الفعلية وما وجود بعض لاعبي الهلال الأجانب على دكة البدلاء بسبب تشابه الأدوار وتداخل المهام في الفريق إلا دليل وإثبات أن اللاعبين الأجانب في الهلال هم الحلقة الأضعف في منظومة الهلال ليس هذا فحسب بل أصبحوا هم السبب الرئيسي في إرباك وارتباك منظومة الهلال وأعني هنا في دقة وصحة تقييم وتقويم الأخطاء الفنية في الهلال وهل هو من فشل المدربين أم من سوء اختيار اللاعبين وحينها سوف يتم الحكم بشكل دقيق وأكيد هل إدارة الهلال صائبة في استمرار مدرب الهلال السيد جارديمأم خاطئة في الإصرار على بقائه؟!! وعلى كل حال من غير المقبول والمعقول أن تستمر مشكلة عدم الاستفادة من جميع اللاعبين الأجانب في الهلال دون حلول طوال الفترة الماضية وتتم مساءلة ومحاسبة المدربين على قناعاتهم وقراراتهم دون النظر لهذه المشكلة التي ربما تسبب قرارات إدارية خاطئة ولذلك أعتقد أنه آن الأوان أن يغير مسيرو نادي الهلال من طريقة اختيار اللاعبين الأجانب ومن استراتيجية التخلص من بعضهم وتحديداً من الذين لا يستفاد منهم وبقوا عالة على الفريق بحجة عقودهم مرتفعة وقيمة إلغائها مكلفة خاصة بعد مصادقة الاتحاد الآسيوي على قرار زيادة اللاعبين الأجانب في دوري أبطال أسيا وأصبح المجال مفتوحاً أمام إدارة الهلال في ضم جميع اللاعبين الأجانب للقائمة الآسيوية هذا على صعيد المسابقة المستمرة أما على مستوى المشاركة القريبة وأعني هنا مشاركة الهلال في بطولة أندية العالم فالثقة كبيرة في إدارة الهلال في تدارك الأخطاء الفنية وإدراك حاجة الفريق لعناصر أجنبية جديدة تكون إضافة قوية للهلال في المشاركة العالمية وحينها سوف يدرك الداني والقاصي أن الهلال كان ومازال هو خير سفير للرياضة السعودية وللقارة الآسيوية.