إبراهيم الدهيش
- من حيث المبدأ هي مباراة، الفوز بها يعني اضافة (3) نقاط للرصيد، لكنها عصر الخميس الماضي بين الزعيم العالمي والعالمي النصر كانت تساوي أكثر للفريقين على حد سواء، نظرا لما يعيشه كلاهما من تقلبات وتجاذبات نتائجية شغلت انصارهما وما سوف يترتب على نتيجتها النهائية من تبعات اما ايجابية او سلبية، خاصة فيما يتعلق بالجانب الفني والجماهيري.
- من هنا أصبح أمر الفريقين (محيراً) لدرجة أنه لا أحد كان يستطيع أن يتوقع فوز هذا أو خسارة ذاك على اعتبار أن كليهما يشبه الآخر!
- فالهلال لم يعد يشبه الهلال الآسيوي، وليس فيه منه سوى الوجوه وألوان الفانيلات ونشوة الاحتفال بالآسيوية هي المسيطرة اذ لا زالت تسكن كل زواياه وجوارحه والخروج من نفق التعادلات أصبح هاجسا مقلقا!!
- والنصر لا زال يعيش (صدمة) الخروج من نصف النهائي الآسيوي وما أحدثه من ردود أفعال ادارية وفنية وجماهيرية انعكست على ما تلا ذلك من لقاءات، زد على ذلك استغناؤه عن هدافه وتغيير طاقمه الفني، ناهيك عن رغبته في رد اعتباره من الهلال السبب المباشر في تبديد حلم تحقيقه للآسيوية لأول مرة في تاريخه!
- وجاءت المباراة فغاب الهلال وحضر النصر، وفي اعتقادي أنه ما من منصف الا لديه القناعة الكاملة بأحقية النصر للنصر واستحقاق الهلال للخسارة.
-فالهلال لم يكن لا على المستوى الفردي ولا الجماعي ولا التكتيكي!
- في حين ظهر النصر بثقة أكبر وبتنظيم دفاعي محكم وبتحولات منضبطة تكتيكيا خاصة في التحول الهجومي.
- وكعادته وبقناعات مدربه غير المنطقية سواء في التشكيل أو الأسلوب والطريقة اعتمد الهلال على التحضير الممل في وسط الميدان واللعب على الأطراف وارسال الكرات العرضية كيفما اتفق!
- وعلى العموم نجح النصر في اقتناص الـ(3) نقاط وفي تقديم مستوى يمكن اعتباره عربوناً لجماهيره لعودة الأصفر للمزاحمة على مراكز المقدمة، وخسر الهلال بسبب (اختراعات) مدربه وعدم ظهور نجومه المحليين بمستوياتهم المعروفة، وتواضع اداء غالبية أجانبه، واذا ما أراد الهلاليون العودة لجادة الانتصارات خاصة وهم على موعد مع العالمية الثالثة، فضلاً عن محافظتهم على لقبهم المحلي، فما عليهم سوى اعادة الصياغة العناصرية الأجنبية، فقوميز أعطى ولم يعد لديه ما يمكن ان يقدمه، وكاريلو أصبح رمزاً للبرود ولم يعد كما كان، وكويلار يظل أفضل السيئين، أما فييتو فوجوده كعدمه، والهلال قد يكون الوحيد من بين فرق الدوري الذي لم يستفد من أجانبه الـ(7) مثل بقية خلق الله! ولا أنسى ان أشير الى ان بعض نجومه المحليين يحتاج لـ(قرصة أذن) فجرس الانذار علا صوته والوقت لا زال فيه متسع لرئاسة النادي وادارة الكرة لتصحيح ما يمكن تصحيحه وعلاجه!!
تلميحات
- للأسف أصبح الهلال مع جاردليم حقل تجارب بفضل اختراعاته وقناعاته واسلوبه الذي لا يتناسب مطلقاً مع امكانيات العناصر في غياب تام عن مناقشته حول ذلك!
- وجاء ليبرر تعادلاته بأن الفرق لم تدعه يلعب كرة، وخسارته من النصر بسبب اعتماد النصر على الهجوم المرتد، يقول هذا وهو يعلم والكل يعلم أنها أساليب تكتيكية من باب (اللي تغلب به العب به) لكن غياب المعالجة والقراءة وايجاد الحلول جعلته عاجزاً عن مجابهة تلك الأساليب!
- يبدو والعلم عند الله ان خطة (شدوا على يدينهم وطالعوا عيونهم) أثبتت جدواها!!
- وجدت نفسي وبيريرا لم يسدد طوال اللقاء أية كرة! أقول وبتلقائية كما قال ذلك المسكون بحب الهلال (يا خسارة الهلاليين)!! وأزيد: لم يعد في قوس الصبر منزع!!
- وفي النهاية، في استقبال أمير التجديد والتطوير ومهندس رؤية الوطن سمو ولي العهد حفظه الله لبطل القارة وزعيمها فريق الهلال قال لا فض فوه: (لقب مستحق لم تقصروا في تحقيقه وشرفتم الوطن وهو منجز يحسب لكم كلاعبين كما هو للوطن) كلمات جاءت كأبلغ رسالة لأولئك الذين تنادوا بعدم تشجيع الهلال كون ذلك بحسب آرائهم المتخمة بالتعصب لا علاقة له بالوطنية!! وسلامتكم.