واس - الرياض:
اختتمت مؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية» مؤخراً، فعاليات برنامج «ديوان الابتكار»، الذي قدّمَ فرصةً فريدة للشباب، لطرح الحلول الإبداعية المبتكرة للتحديات المجتمعية، وتعزيز إسهاماتهم في برامج التنمية الوطنية، وإحداث الأثر المجتمعي المستدام، وذلك في إطار اهتمامها بتعزيز إسهامات الشباب المجتمعية.
وعُقِد الحفل الختامي لإعلان الفائزين في مدينة الرياض، بحضور عدد من كبار الشخصيات والجهات المهتمة باحتضان الأفكار المجتمعية واستنباتها، وجاء الترشيح الأولي للأفكار الفائزة بناء على اختيار لجنة التحكيم، حيث فُرِزَ في وقت سابق أفضل 15 فكرة، لتنتقل للمرحلة النهائية، وتتأهل للعرض في الحفل الختامي على لجنة التحكيم والجهات المدعوَّة المهتمة بتطوير الأفكار المجتمعية.
وفي مرحلة إعلان الفائزين، وقع اختيار لجنة التحكيم على خمس أفكار للمراكز الخمسة الأولى، حيث جاءت في المركز الأول فكرة «جليسة»، وفي المركز الثاني جاءت فكرة «سورلس»، وفي المركز الثالث فكرة «معطاء»، وحلَّت في المركز الرابع فكرة «اتركها»، وفي الخامس فكرة «شقيق»، وحازت الأفكار العشر المتبقية على مكافأة تقديرية لكل فكرة، ليصل إجمالي الجوائز النقدية المقدمة للفائزين 600 ألف ريال، فيما أسهمت وكالة فادن للدعاية والإعلان بخدمات تسويقية بقيمة مليون ريال لكل فكرة من الأفكار الخمس الأولى.
وبذلك أسفر البرنامج في ختام أعماله عن الإسهام في جمع 1376 حلًّا ومبادرةً مجتمعية، ترشح من بينها 53 فكرةً، مثّلت عددًا من الحلول والمبادرات المتميزة والقابلة للتنفيذ، كما أسهم البرنامج في تمكين 173 شابًا وشابةً في مهارات تطوير الحلول المناسبة للتحديات المجتمعية بآليات مختلفة، وتأهل أصحابها للانضمام لمعسكرين تدريبين.
وسعى البرنامج على مدار رحلته إلى تفعيل دور الشباب السعودي في الشأن العام المجتمعي وتعزيز حسّ المواطنة المسؤولة بين أفراده، إذْ طرح أكثر من 5000 مشارك آراءَهم وأفكارهم في البرنامج كحلول إبداعية في أربع مجالات رئيسة، وهي: قدرات الشباب، والمسؤولية الاجتماعية، والصحة، وجودة الحياة، في رحلة جماعية تنافسية ركَّزت على تطوير الجهود الفرديّة والحلول الإبداعية، وتحويلها إلى مبادرة مجتمعية يمكن تطبيقها على أرض الواقع، لخلقِ أثر إيجابي في المجتمع.
يُذكر أن معسكر «ديوان الابتكار» عُقِد افتراضيًا في منتصف نوفمبر الماضي، ثم حضوريًا خلال المدة من 9 حتى 11 من ديسمبر الجاري، متضمِّنًا برنامجًا تدريبيًا يحتوي على عدد من اللقاءات وورش العمل التفاعلية، على يد مجموعة من المتخصصين في كل تحدٍ من تحديات «ديوان الابتكار»، وهو الأمر الذي أسهم في تجويد الحلول المطروحة وتعزيز مواءَمتها مع التحديات المجتمعية.