احمد العلولا
يوم غد السبت الذي يصادف اليوم الوطني للشقيقة دولة قطر، تسدل ستارة الختام على بطولة كأس العرب التي اقيمت على 6 ملاعب مونديالية تحت مظلة (فيفا) لأول مرة في تاريخ البطولة، والتي حققت نجاحات باهرة على كافة المستويات، وبرهنت بما لا يدع مجالا للشك أن (دوحة تميم المجد) كسبت الرهان وفازت بالتحدي، وبعثرت كل الشكوك والأقاويل التي كانت تدور حول عدم قدرتها على تنظيم مثل تلك البطولات، ها هي اليوم تنجح بدرجة امتياز في اخراج بطولة عربية وفق كل المقاييس والمواصفات، لم يكن نجاحها فحسب فقط من حيث التنظيم، يكفي اننا شاهدنا تنافسا شريفا داخل المستطيل الأخضر ولأول مرة برزت (الروح الرياضية) سائدة في صفوف كل اللاعبين المتواجدين على أرض (دوحة الخير) وغابت ولله الحمد، المشاكل، لم نر ذلك التنافس المحموم وقد اتجه نحو الصراع المذموم من خروج على القيم واخلاقيات الرياضة، في السابق والى وقت قريب كانت مباريات بعض الدول العربية تسودها روح الكراهية والخروج على النص، وتتحول احيانا الى مباريات مصارعة وملاكمة، وتبرز البطاقات الملونة بالجملة، يوم غد السبت ختام بطولة هي الأجمل منذ انطلاقة كأس العرب، وسيكون الاعلان الرسمي لقدرة قطر على تنظيم مونديال كأس العالم المقبل، «برافو» قطر، «برافو» قطر، وبالمبارك الاحتفال باليوم الوطني. وسامحونا.
بالأمس، هلال ونصر، كيف الحال؟
مقالي هذا أرسلته للصحيفة قبل مباراة عصر الأمس بين الهلال والنصر، كل الذي أرجوه ان تخرج نظيفة تماما من الخشونة والبطاقات الملونة وكثرة الاحتجاجات على قرارات التحكيم، وفي نفس الوقت مثيرة عامرة بالفنيات وبكم من الأهداف، وقد خرج جمهور الفريقين ممن كان تواجدهم في مدرجات استاد الملك فهد الدولي، وحتى أولئك القابعين في منازلهم وقد شاهدوها عبر الشاشة الفضية أو (الذهبية) في غاية الرضا والسعادة، شخصياً سألني رياضي (عتيق) عن توقعاتي لنتيجة المباراة، قلت له (والعلم عند الله) ستكون واحدة من ثلاث (لا أقل ولا أكثر) فوز الهلال، أو فوز النصر، وان لم يحدث هذا حتماً التعادل هو الأقرب، ما رأيك عزيزي القارئ الكريم لتوقعاتي تلك؟.
وأخيراً أقول وأجري على الله، قد يكون الهلال خرج فائزا لأن معنويات لاعبيه مرتفعة جدا بعد الفوز بكأس (القارة الزرقاء)، وإن كان النصر هو من كسب نقاط المباراة الثلاث، ستمنحه دفعة معنوية قوية ترفع هرمون السعادة الذي كان منخفضا طوال الفترة السابقة، بالمبارك للفريق الفائز، وبالمبارك للفريقين في حالة التعادل، وسامحونا.
بعيداً عن الرياضة حمود الرس، والعمل التطوعي
يخالجني شعور كبير بالفرح والاعتزاز عندما أرى شباب الوطن يتواجدون بكثرة في ساحات وميادين العمل التطوعي، يعملون بكل تفان وإخلاص كل هذا لوجه الله، ولا ينتظرون أي مقابل كان معنويا أم ماديا، من بين تلك النماذج المشرفة الأستاذ سلطان الحمود من محافظة الرس، اعرفه عن بعد، كما هو حال (الدراسة عن بعد) كعضو مجلس ادارة بنادي الحزم، وذات يوم كنت متواجدا بالرس عند مجموعة من (المحاربين القدامى) من زملاء دراسة، وقد اشاد به احدهم وامتدحه كثيرا مشيرا بأن سلطان الحمود يعمل مرشدا سياحيا، وهو الوحيد بالمحافظة يحمل دبلوم تربية خاصة وقد كرس وقته وجهده لخدمة اخواننا الصم، حيث يعقد معهم اجتماعاً أسبوعياً في لجنة التنمية، وقد وظف قدرته على الترجمة ومهارة لغة الإشارة في التواجد المستمر بالدوائر الحكومية لخدمة كل (من به صمم) والجميل أيضا في الموضوع أن زوجته هي الأخرى تعمل متطوعة في هذا المجال وتشاركه في خدمة حوالي 70 أصماً وصماء، الحمود يدفع من ماله الخاص في خدمة تلك الفئة الغالية ولا يتلقى أي دعم يذكر من أي جهة كانت، بمثل (الحمود وزوجته) أفتخر، وكم هو الوطن محظوظ بتواجد أمثال هؤلاء، وسامحونا.