عوض مانع القحطاني - الرياض:
شدد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى الدكتور هادي بن علي اليامي على أهمية ترسيخ النزاهة بين جيل الشباب، مبيناً أن ذلك سيسهم في ارتقاء العمل ويحافظ على المكتسبات التنموية الوطنية ويحفظ المملكة من الفساد بجميع أشكاله وأساليبه.
وبين خلال محاضرة نظمتها جمعية التوعية الوقائية للشباب شامخ بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفساد بعنوان «شبابنا عيون النزاهة» أمس، أن وزارة التعليم بجميع مراحلها الدراسية بحاجة إلى إقرار مسارات تعنى بحماية النزاهة وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، ومطالباً في الوقت ذاته باتخاذ حزمة من البرامج والمسارات ضمن منظومة التعليم لغرس هذه المفاهيم لدى شبابنا.
وشدد الدكتور اليامي على أهمية مشاركة القطاع غير الربحي في الحراك الوطني والتنمية الوطنية والبشرية من خلال تفعيل المبادرات التوعوية التي تسهم في ترسيخ مفاهيم وقيم حماية وتعزيز النزاهة.
وأضاف «أن المناسبة الدولية لمحاربة الفساد الدولي يراد بها تسليط الضوء على حقوق الجميع ومسؤولياتهم في التصدي للفساد، مبيناً أن احتفاء المملكة بهذه المناسبة تأكيد على حرصها على حضورها الدولي وتفاعلها مع العالم بجميع آلياته وأحداثه، مؤكداً أن المملكة أصبحت بلد القانون ولا أحد فوق القانون كائنًا من كان وفق ما أعلنته قيادتنا الرشيدة.
وطالب اليامي الشباب بالتمييز بين التبليغ والتشهير، محذراً إياهم من الوقوع في دائرة التشهير وكذلك الدعاوى الكيدية، ومبيناً أن الطفرة التشريعية في المملكة جاءت لتغطية كافة الجوانب المختلفة فيما يتعلق بالحقوق والواجبات وحماية النزاهة، ومفصلاً بقوله «على الشاب أن يكون عيناً للجهات المسؤولة دون التشهير كونه يدخله في قضية أخرى قد تصل عقوبتها إلى السجن مدة معينة، وكذلك الشكاوى الكيدية حيث أن الضوابط القانونية تحمي المتضررين ويحال المتجاوز للمحكمة المختصة»، مبيناً أن الجهات المعنية تحفظ جميع الحقوق سواء المبلغ بالتحفظ على عدم إفشاء بياناته أو من تعرض للتشهير والدعاوى الكيدية.