زها صبحٌ فما اتّضحوا
ورفّ ندًى فما اصطبحوا
ولانَ لهم (كتابُ الشمـ
ـسِ) مشروحًا، وما انشرحوا
وقالت ربوةٌ: هاتوا
مطامحَكم، فما طمحوا
هم اختاروا فضمّهمُ
إلى غلمانِه التـرَحُ
وقالوا للصُّوى: (اندَفِني)
و(مُتْ يا أيها القدحُ)
ولمـّا آثروا المبْكَى
وما استهواهم المرحُ
أزال البدرُ هالتَه
وبعثر طيفَه قُزَحُ
وظلّوا في رقِيمِ العُمـ
ـرِ أصفارًا، وما بَرِحوا
****
توارَوا خلفَ أحزانٍ
فكيف يراهم الفرحُ؟
** **
- د. عبدالله بن سُلَيم الرُّشَيد