الجزيرة - كتب:
أصدر د.فهد بن إبراهيم البكر، أستاذ الأدب والنقد في جامعة حائل، كتابه: «العلاقات الرسائلية في الرواية العربية، مشروع قراءة شعرية حوارية»، حيث يتوافر هذا الإصدار النقدي المهم على أرفف المكتبات العربية الآن، فقد صدر هذا الكتاب عن دار عصور، ودار أزمنة في المملكة الأردنية.
ويتألف هذا الكتاب من ثلاثة فصول ومقدمة وتمهيد وخاتمة، وثبت للمصادر والمراجع، وتناول في الفصل الأول: التمظهرات الرسائلية في الرواية العربية، وفي الثاني: النص الرسائلي في الرواية العربية وأثره في بنية الحكاية، وفي الثالث: النص الرسائلي في الرواية العربية وأثره في بنية الخطاب. ويقع الكتاب في 448 صفحة من القطع المتوسط.
ويقول د.فهد البكر - وهو من أبرز النقاد السعوديين- في بيانه لهذا الجنس من الأدب في إحدى مشاركاته الثقافية: «إن الروايةَ الرسائلية لونٌ جديدٌ من ألوان الرواية الغربية يضارع ما كان سائدًا من ألوان وأجناس روائية فرعية عرفت في أوروبا منذ القرن السابع عشر وما بعده، ولعل من بين تلك الأجناس الروائية الفرعية مثلًا: الرواية البوليسية، والرواية التاريخية، والرواية التربوية، ورواية التعلم، والرواية الرعوية، والرواية السيرذاتية، والرواية الفلسفية، والرواية المسلسلة، ورواية المغامرات، والرواية الوثائقية، ونحوها من الأجناس الروائية الفرعية الأخرى. ويعد القرن السابع عشر، والثامن عشر، عصر تطور الرواية الرسائلية في أوروبا، ويمكن القول: إن تلك الحقبة التي ازدهرت فيها الرواية الرسائلية كانت متزامنة مع نشأة الرواية وبداياتها الأولى هناك، بل هي أحد عوامل تطورها، وبخاصة أن الأوروبيين كانوا يولون الترسل عناية فائقة، ويهتمون به اهتمامًا بالغًا أسهم في تطور أدب المراسلات لديهم؛ وهو تطور يحاكي - في تصوري - ذلك التطور الترسلي الذي شهده العرب في القرن الرابع الهجري وما بعده».