علي الصحن
يلعب اليوم الهلال والنصر في لقاء هادئ نظراً لظروف الفريقين الفنية والعناصرية، ومقارنة بالانتظار والصخب والإثارة في لقائهما الأخير في التاسع عشر من أكتوبر الماضي، الذي عُرف بديربي القرن، وكسبه الهلال ومر من خلاله إلى لقبه الآسيوي الثامن.
ظروف الهلال تغري النصر لكسب النقاط، واسترداد ثقة جماهيرية بعد النتائج الأخيرة - التي تلت خروجه من دوري أبطال آسيا في مرحلة نصف النهائي وللمرة الثانية على التوالي - والفوز على الهلال بالذات سيكون أفضل باب لعودة الثقة لا سيما أن الهلال يمر بمرحلة هبوط مستوى عام وعناصري، فضلاً عن حجم الغيابات في الفريق لقاء الإصابة أو الإيقاف.
في المقابل يلعب الهلال بحثاً عن الانتصار وكسر سلسلة التعادلات التي أفقدته (12) نقطة حتى الآن، وهو ما أغضب جماهيره التي لم يتأخر كثير منها في انتقاد عمل جاردليم ومردود بعض اللاعبين، خاصة بعد حديث المدرب بعد التعادل مع الفيحاء الذي بحث فيه عن التبرير ورأى البعض أنه أدان نفسه إذ يقول: «في آسيا نقدم مستويات كبيرة ونكسب لأننا نواجه فرقاً لديها طموح الفوز والمنافسة، لكن هنا في المنافسات المحلية 80 في المائة من الفرق التي واجهناها كان هدفها فقط ألا تخسر من الهلال بانتهاجها طرقاً دفاعية، لا هي التي لعبت كرة قدم ولا هي التي دعتنا نلعب، وهذا الأمر ندركه تمامًا أنا واللاعبون ونسعى إلى علاجه وإيجاد حلول للتغلب عليه» الجزيرة 12 / 12 / 2021.
إذا كانت الفرق تلعب بطريقة دفاعية فماذا فعل المدرب طوال المرحلة التي استلم فيها الفريق - علماً بأن الأسلوب الدفاعي هو ديدن معظم الفرق التي تواجه الهلال منذ زمن طويل وليس الأمر طارئاً حتى يتعذر به المدرب؟
نحن لا نشاهد أي تنويع في اللعب وبناء الهجمة، كما أن هناك بطئا في التحضير وسط الميدان، وأغلب اللعب على الأطراف وإرسال كرات عرضية، ولا نشاهد تغييراً في طريقة الفريق وأسلوبه تبعاً لظروف كل مباراة ومنافس، ولا استفادة مثالية من الكرات الثابتة، ولا يوجد لاعب مميز أو مُدرب على تنفيذ هذه الكرات، ولم نشاهد المدرب يغير في الأسماء التي تلعب حتى لو انخفض مستوى اللاعب! كما أن اختيار القائمة الرئيسة عليه علامات استفهام في بعض الأحيان.
ونشاهد أيضاً أخطاء في التنظيم الدفاعي مثل (مكان جحفلي في هدف الأهلي - مكان ياسر في هدف أبها - عدم وجود تغطية في هدف الرائد الأول وسهولة الاختراق في الهدف الثاني - ضعف التغطية في هدف الاتفاق الأول) بجانب كرات أخرى نجح فيها المعيوف أو ذهبت خارج المرمى كما حدث في مواجهة ضمك.
الفرق التي تلعب بطريقة دفاعية لا تلام فهي تريد الخروج بغنيمة من بطل القارة، وعندما يقول جاردليم: «هذا الأمر ندركه تمامًا أنا واللاعبون ونسعى لعلاجه وإيجاد حلول للتغلب عليه» نقول له: إن التعادل في ست مقابلات يعني أنه لم يتم الوصول للعلاج حتى الآن ولا أدري متى سيتم الوصول إليه، وأرجو ألا يكون بعد أن تطير الطيور بأرزاقها.
هنا قد يقول رأي آخر: إن الفريق يلعب ويسيطر ويظهر بشكل أفضل من منافسه لكنه لا يسجل! وأقول: من الطبيعي أن تظهر بشكل أفضل وأن تكون أكثر استحواذاً عندما تلعب مع منافس يدافع طوال الوقت، لكن لماذا يصل هو لمبتغاه فيما تعجز أنت عن الوصول إلى الهدف؟
******
- النصر بمدربه الجديد قد يتغير عن المواجهات السابقة كما يحدث لكل فريق مع مدرب جديد وهي أمور نفسية أكثر من كونها فنية.
- اللعب بالأوراق ومحاولة خلطها خارج الميدان أمر عفا عليه الزمن وأكل وشرب ولم يعد مجدياً إلا في أذهان القائمين به.
- المهم أن يكون الحكم والفار في مستوى المباراة.
- الهلال يحتاج لأسماء أجنبية جديدة، بعض الأسماء الحالية أصبحت مجرد رقم محسوب على الفريق دون أي فائدة فنية تذكر.
- سعود عبدالحميد إضافة للفريق الهلالي لكن الحكم النهائي بعد أن يلعب مع الفريق.
- في نظرهم: انتقال اللاعب لفريقهم تأسيس وانتقاله إلى غيره.. تكديس!
- ضيوف بعض البرامج يتنافسون على لقب الأقل معلومة وإضافة وتقديم المعلومات والأرقام المضحكة.