«الجزيرة» - الرياض:
نثر ضيوف الأمسية الثانية للأمسيات الشعرية في موسم الرياض 2021، على مسرح أبو بكر سالم في منطقة «بوليفارد رياض سيتي» أجمل القصائد وأجزل المعاني بحضور حاشد من محبي الشعر والأدب والثقافة، نظمها الشاعران: ضيدان بن قضعان، وبدر الخالدي، والمنشد «شبل الدواسر».
وقبل صعوده المسرح تحدث الشاعر ضيدان بن قضعان لوسائل الإعلام مبدياً سعادته من التنوع في موسم الرياض، ووصفه بـ»المدهش والرائع»، وأضاف: «هذا تم باهتمام القيادة وجهود القائمين على الموسم، وشيء يثلج الصدر بجذب السياحة والحد من السياحة الخارجية».
وأشار «ابن قضعان» إلى أنه لا يسعى للدخول في مجال الأغنية لكنه لا يمانع من التعاون مع المنشدين وأصحاب الشيلات، كما أن المنبر له دور وأيضًا الجمهور، فالمنابر تختلف ولكل مقام مقال، ومنبر الرياض ضخم وعظيم والكل يتشرف بالظهور من خلال الأمسيات الشعرية.
على الجانب الآخر اعتبر الشاعر بدر الخالدي موسم الرياض من أهم الوجهات التي تحفز الشاعر، وقال: «اليوم الوطن بحاجتنا لأننا في السابق كنا نحن المنجحين لمهرجانات الدول المجاورة»، وبيّن أن أول قصيدة سيختارها هو بنفسه وهي بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كما تحدث النجم الثالث من نجوم أمسيات الرياض الشعرية المنشد «شبل الدواسر» قائلاً: «الأمسية تعني لي الشيء الكثير وأشكر رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ والمشرف العام على الأمسيات الشعرية عبدالله بن حمير القحطاني، وموسم الرياض كنا خيالاً حتى أصبح واقعاً».
وتابع «لي الشرف أن أصعد على خشبة مسرح الراحل أبي بكر سالم ونمثل المجال خير تمثيل، والشيلات تثبت نفسها وحضورها بالكلمة النقية البعيدة عن العنصرية والهجاء».
وعقب المؤتمر الصحفي الذي أدارة الزميل سطام الشمري صعد الضيوف على المسرح واحداً تلو الآخر، متناوبين في تقديم ما لديهم من جزالة المعنى وروعة المفردات، حيث بدأ الشاعر ضيدان بن قضعان بقصيدة بالأمير محمد بن سلمان «يا محمد التاريخ»، وقصيدة اجتماعية «يا وجودي كل ما هب نسناس الشمال.. وجد من حده زمانه على اللي ما يبيه».
ثم قصيدة «آه يا غفوات الأسحار ما قبل الطلوع.. وآه ياشيٍ ذكرت وعلى بالي طرى».
وقام الشاعر «ابن قضعان» بتلبية طلب الجمهور بقصيدتي «يا عظيمة» و»يا صغير».
ثم قدمت مذيعة الأمسية بدور أحمد الشاعر الثاني بدر الخالدي وبدأ فقرته بقصيدة تغنى فيها بالثناء على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم اختار قصيدة وطنية «السعودي ضامن القمة قبل يبديها»، ثم قصيدة اعتزاز بوالده صفق لها الجمهور «أنا ولد واحدٍ لامن حكى سوى».
واستمر الشاعر «الخالدي» في إلقاء القصائد الخاصة والحماسية حتى غادر موقعه ليستمتع الجمهور مجدداً بإبداعات نجم الشيلات القادم بقوة «شبل الدواسر»، حيث أطرب الجمهور بالعمل الفني «خيل الشرفاء محمد ذخر كل السعودي»، وشيلة «كنت أظن» و»يا بحر».
وحضر الشاعر الراحل مساعد الرشيدي بقصيدة «علموا مظنون عيني عن جديد أخباري.. إن بغى يشمت بحالي وإن بغى يا ويلي» عندما صدحت في أرجاء المسرح، واختتمها بـ»عسى ما بخاطرك شي علينا».
وفي نهاية الأمسية قدم المشرف العام على أمسيات موسم الرياض الأستاذ عبد الله بن حمير القحطاني دروعاً تذكارية للضيوف لمشاركتهم جمهورهم «ليلة الشعر».