«الجزيرة» - الاقتصاد:
ينطلق في الرياض المعرض الدولي للتمور اليوم الخميس ويستمر لمدة خمسة أيام، بمشاركة نخبة من منتجي ومزارعي التمور والمنتجات التحويلية محلياً وعالمياً، تحت إشراف المركز الوطني للنخيل والتمور، والذي سيقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويعدّ المعرض المنصة الأكبر للتجمّع السنوي لمنتجي ومستهلكي التمور في المملكة والعالم، كما يهدف إلى رفع القيمة السوقية للتمور السعودية والإسهام في أن تكون المملكة أول مصدر للتمور في العالم، بالإضافة إلى زيادة التنافسية في السوق المحلي، وتثقيف المجتمع لزيادة الاستهلاك المحلي للتمور، وفتح أسواق جديدة للتجارة الإلكترونية للتمور وتشجيع الشباب من رواد الأعمال على إطلاق أعمالهم في قطاع النخيل والتمور، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في القطاع لفتح أسواق جديدة في المجال. ويتضمن المعرض في أيامه الخمسة أنشطة عدة مصاحبة، مثل ورش العمل والمحاضرات والفعاليات التثقيفية والبطولات العالمية، لتقديم تجربة كاملة للزائر والمشارك تثقيفاً وتعليماً وترفيهاً من خلال التثقيف بأهمية التمور وفوائدها، وتعليم الأطفال بأهمية هذا الموروث السعودي، وترفيه الزوار بوجود العديد من الفعاليات المتنوعة المختصة بمجال النخيل والتمور. كما يستعرض الباحثون والمتخصصون في الجانب الاقتصادي أهم المبادرات والبرامج في اقتصاديات التمور، لا سيما أنها أصبحت ضمن اهتمامات كثير من دول العالم والشركات العالمية. ويشارك في المعرض 43 مؤسسة وشركة محلية وعالمية إلى جانب مشاركة 4 دول منتجة، وسيتم عقد العديد من الشركات، ويستعرض المعرض التجارب ومنصات إلكترونية ضمن مبادرات المركز في توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز دور التسويق والأبحاث والدراسات والتجارب العلمية تجاه النخيل، وسيعلن المركز عن منصة الابتكارات (تمرة بألف فكرة).
الجدير بالذكر أن المعرض يركز على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وفتح أفاق تسويقية جديدة لتحقيق الأهداف الاستثمارية تشجيعاً للمنتجات السعودية لاستثمار المكونات الطبيعية التي تزخر بها البلاد، والرفع من تنافسيتها لتتقدم إلى الأسواق العالمية بما يظهر أهمية هذا المنتج السعودي، تماشياً مع أهداف رؤية 2030 الطموحة والهادفة لتنمية وتنويع الاقتصاد السعودي كأحد أهدافها الرئيسية.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد النويران أن المعرض هو ضمن برامج ومبادرات المركز التي يسعى من خلالها إلى تحفيز دور المنتجين في المملكة وخارج المملكة إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب بين المزارعين على مستوى العالم خصوصاً أن التجارب في المملكة تصدر عدد النماذج التي أصبحت مرجعية لكثير من المزارعين في الدول المنتجة، وهو ما نسعى من خلاله إلى تفعيل الشراكات الدائمة مع المنتجين والمسوقين، إلى جانب أن المركز يسعى عبر إنشاء قاعدة بيانات لرفع مستوى التواصل المحلي والدولي وتفعيل مراكز التسوق في أهم الأسواق العالمية للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستهلكين وتوفير الكثير من الخيارات النوعية للمنتج.