كلمة ديربي لأي فريقين متنافسين بالعالم من مدينة واحدة، لكن مع الهلال والنصر المسألة أكبر وأعمق من مجرد تنافس، هو تاريخ طويل ممتد يجمع عملاقين مهما اختلفت المسافة وامتدت بينهما، فالمتعة والإثارة مضمونة ومستمرة!.
ورغم ابتعادهما حالياً عن مراكز المقدمة لأسباب مختلفة ومؤجلات حقق الهلال من ورائها هذا العام دوري الأبطال؛ يتقدم عن النصر بالنقاط! يجمعهما هدف (التعويض) على حساب الآخر! شبح التعادلات فوبيا خانقة لمحبي الأزرق والرغبة بالثأر من الخسارة أمام الهلال الدور نصف النهائي بآسيا لايزال عالقا بنفوس النصراويين!
المباراة في (حقيقتها) دورية/عادية (+3 نقاط) وبقيمتها (الاعتبارية) تتفوق على مباريات النهائيات مع التأكيد على قيمتها (الاستشفائية) من كل ما مضى من نزيف نقاط واخفاق! الهلال يريد فك النحس من التعادلات والنصر ثائر على كل شيء حتى على نفسه، مغامرة النصر الوحيدة اللعب بمدرب جديد الأرجنتيني روسو، رغم خبرته بمباريات الديربي من خلال تدريبه للبوكاجونيورز أحد أطراف ديربي الأرجنتين العظيم مع الريفربليت؛ يدرك تماماً ما تعنيه كلمة ديربي من قوة أهمية وحساسية، لكن الخصم من العيار الثقيل (بطل آسيا) الهلال!
كلا الفريقين لديه من الضغوط ما لديه؛ جمهور الهلال يطالب بالقمة وتعويض نزيف النقاط، جمهور النصر غير مقتنع بالمدرب والإدارة رغم المحاولات للعودة بالنصر للطريق الصحيح من ابعاد وتعاقد...إلخ بالذات تغيير المدرب؛ ولا يجب أن يكون الديربي اختبار نجاح/ فشل للمدرب فلا يزال الوقت مبكراً للحكم عليه! ولا لجارديم بطل آسيا رغم أن (دماغه) مبرمج على المباريات الكبيرة/ الحساسة، رغم أن الخسارة والتعادل تعني مزيداً من نزيف النقاط!.
أبرز ما يميز الديربي وجود جوقة عظيمة من صفوة نجوم كرة القدم السعودية المحلية (الدولية) والأجنبية والمتعة مضمونة بكل دقائق وتفاصيل المباراة.. مباراة لن تنتهي (بيضاء) هكذا أقرؤها وتوقعات بحفلة أهداف إذا تحرر اللاعبون من اللعب الباهت والخشونة ولعبوا بتركيز وشعور قريب من الكرة واستفادوا من الفرص! لاعبو الهلال ما يقدمونه بالدوري غير مقنع ولا يشبه المستوى الخرافي بآسيا، ديربي نهاية العام سعيد.. لمن؟! توقعوا أنتم.
** **
- هيا الغامدي