بادئ ذي بدء أود أن أوجه تحية شكر وعرفان لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية على الجهود التي تبذلها الهيئة لخدمة المعاقين في كل حالاتهم السمعية والبصرية والحركية ومتلازمة داون وفرط الحركة وتشتت الانتباه.
إن الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة في المطالبة بحقوق هذه الفئة من المواطنين وتسهيل دروب الحياة أمامهم بالاشتراك مع الجهات الأخرى كالتعليم والصحة والموارد البشرية وعقد اللقاءات مع ذوي الإعاقة والاطلاع على أحوالهم ومعرفة ما لديهم بشأن الابن أو الابنة، وأيضا عمل ورش تشاور مع الخبراء والمختصين لهو دور مشهود ومقدر من الجميع وذلك من أجل إيجاد فضاءات وتسهيلات ورعاية متكاملة للمعاق.
هذه الجهود التي تبذلها الدولة حققت لتلك الفئة الغالية حياة طيبة مثلهم مثل بقية أفراد المجتمع رأيناهم موظفين وإعلاميين ومدراء وخبراء وفنيين هذا ولا نغفل دور الأسرة فهي صاحبة الدور الأكبر في نجاح الابن/ة في حياتهم نشأة وتعليما، فكلما وَجَد المعاق رعاية متكاملة من الأهل استطاع الترقي في مجال التعليم والتدريب وحقق نجاحات أفضل على المستوى العلمي والعملي وصار عضوا نافعا في مجتمعه وحقق لنفسه نجاحا أكبر.
إن الأسرة هي المحور الرئيس في العملية وبدون الأسرة ودورها تبقى الجهود محدودة والنتائج دون الطموحات فعندنا نسبة كبيرة في المملكة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي نسبة لا يستهان بها بين سكان المملكة قدرت بـ7 % أي 1.445.723 من عدد السكان (البالغ 32 مليون نسمة).
شريحة كبيرة وغالية تتطلب من البيت بذل كل ما يمكن في سبيل تنشئتهم والصبر واحتساب الأجر من الله فمستقبلهم بعد الله يتوقف على وعي الأهل بفلذات الأكباد وإعدادهم للمشاركة مع إخوانهم في خوض غمار الحياة وتكوين حياة هانئة وسعيدة لهم ولأسرهم.