تتمتع المملكة العربية السعودية بعلاقات دبلوماسية عميقة وواعدة، مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تربطهما معاً روابط أخوية ودينية وثقافية وتجارية قوية.
وتتمثل استمرارية هذه العلاقات في الجولة التي نفذها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والوفد المرافق له إلى دول الخليج بداية بسلطنة عمان وصولا إلى الكويت.
المحطة الأولى
كانت جولة سمو سيدي ولي العهد الأولى إلى سلطنة عُمان لتعميق التعاون الإستراتيجي بين البلدين، الذي يتمثل في افتتاح مشروع منفذ الربع الخالي الذي يربط بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والذي بدورة يهدف إلى إقامة مشاريع استثمارية مشتركة من ضمنها المشاريع الاقتصادية، وذلك من خلال مجموعة من الشركات المملوكة لهيئة الإستثمار العمانية والقطاع الخاص العماني جنباً إلى جنب مع أشقائهم السعوديين، وفي نهاية الزيارة قدم سلطان عُمان لسمو سيدي ولي العهد وسام عُمان المدني من الدرجة الأولى لتعزيز العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين.
علاقات راسخة
ثم توجه سمو سيدي ولي العهد والوفد المرافق له إلى المحطة الثانية وكانت إلى دولة الإمارات الشقيقة التي تأتي بدورها لتنمية العلاقات الثنائية والازدهار الإقليمي والأمني بين البلدين خاصة في مجال الطاقة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، حتى أضحت العلاقات بينهما نموذجاً يحتذى في العلاقات الإقليمية والدولية، حيث منحت الإمارات سمو سيدي ولي العهد «وسام زايد» من الدرجة الأولى تكريماً لمواقفه الداعمة لجميع القضايا.
استقبال حافل
كما توجه حفظه الله إلى العاصمة القطرية على العمل على تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية، كان ختامها زيارته إلى «استاذ لوسي» الذي سيستضيف مونديال قطر 2022م.
مشاريع مشتركة
كما توجه سمو سيدي ولي العهد بزيارة إلى العاصمة البحرينية المنامة جرى فيها تناول العلاقات الثنائية بين المملكتين ومناقشة عدد من المواضيع التي من شأنها المحافظة على مصالحهم وتطلعاتهم في الازدهار والنمو خاصة من الناحية السياحية وتطوير البنية التحتية وإنشاء نظام المترو الذي سيربط بينهما، إضافة إلى إنشاء شركة سعودية بحرينية قابضة متعددة المجالات، لخلق فرص عمل وتعزيز نموهما الاقتصادي.
المحطة الأخيرة
وصل سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له إلى محطتهم الأخيرة التي كانت لدولة الكويت حيث الشعب الكويتي وحكومته كانا يتطلعان إلى هذه الزيارة التي تشكل امتداداً للعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين، وفي نهاية الزيارة قلد أمير الكويت سيدي الأمير محمد بن سلمان قلادة مبارك الكبير ووسام الكويت، تثميناً لإنجازات سموه العظيمة وتعزيزاً لروابط الأخوة بين البلدين.
ومما لا شك فيه أن الزيارة في مجملها ناقشت العديد من قضايا الشرق الأوسط أهمها الأزمة الإنسانية في اليمن، والأوضاع السياسية.
والجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي قُبيل القمة الخليجية السنوية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الثانية والأربعين، والتي ستعقد في منتصف شهر ديسمبر كانون الأول في العاصمة الرياض.
** **
salmanaleed@