واس - الرياض:
ترأست المملكة العربية السعودية أمس، الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وذلك في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة الرياض.
وناقشت الدورة الثانية والأربعون للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي أقرها المجلس الأعلى عام 2015، وما تم تنفيذه بشأنها من قرارات وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى تعزيز مسيرة التعاون الخليجي في المجالات كافة، وتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس، وكل ما من شأنه تحقيق الخير والأمن والازدهار لدوله وشعوبه، في ظل التوجيهات الحكيمة والرؤى السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وتكتسب القمة الخليجية الثانية والأربعون التي تستضيفها الرياض أهمية خاصة، بوصفها قمة تاريخية ستُشكل فرصة للدفع بالعلاقات بين دول المجلس إلى مرحلة متقدمة من التكامل المنشود في شتى المجالات؛ تحقيقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين التي أقرها قادة دول المجلس في العام 2015، حيث هدفت الرؤية السامية لخادم الحرمين الشريفين في دعم العمل الخليجي المشترك، وتعزيز المكانة الدولية لمجلس التعاون، ودوره الحيوي في القضايا الإقليمية والدولية، وإنجاز الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية التي تعود بالنفع على مواطني دول المجلس، وعلى المنطقة.
- تتطلع المملكة إلى أن تسهم المجالس التنسيقية مع الدول الخليجية في وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بينها، ورفعها إلى مستوى التكامل في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، وكذلك في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية، بما يخدم أهداف ويحقق آمال وتطلعات قيادات المملكة والدول الخليجية.
وفي هذا الشأن يدعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رؤية طموحة لتحويل منطقة الشرق الأوسط، بقيادة دول الخليج إلى أوروبا جديدة، وهو ما يستوجب تعزيز الشراكات والعلاقات بين هذه الدول، من منطلق حرص المملكة على استقرار وازدهار ورخاء أعضاء المنظومة الخليجية شعوبًا وحكومات.
وهو ما تجسد جلياً في البيانات الصادرة في ختام زيارة كل محطة من محطات جولة سمو ولي العهد الخليجية، الرغبة الصادقة من قادة الدول الست في تعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي، نحو بناء مستقبل أفضل، ويلبي تطلعات شعوب دول المنطقة.