دأب صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك في الالتقاء بالمواطنين منذ أكثر من ثلاثة عقود وحتى يومنا هذا، ويشهد هذه اللقاءات رؤساء المحاكم والمواطنون, ومديرو الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، حيث يؤدي الجميع صلاة العشاء في القصر الحكومي ثم يتجهون بعد ذلك للصالة التي يجلسون فيها، حيث يتناول سموه الحديث عن العديد من الموضوعات التي تهم المنطقة في مختلف المجالات، ويتجدد الحديث في كل أسبوع عن ما يشهده الأسبوع من أحداث تهم المواطن والوطن، والنعم التي أنعم بها الله على هذا الوطن والتي لا تعد ولا تحصى، يشهد كذلك حضور هذه الجلسات مشايخ القبائل والأعيان.
ولا تخلو هذه الجلسات من مشاركة الحضور من اعتاد الحضور على هذا المجلس والاستماع والاستمتاع بالحديث الذي يدار في هذا المجلس، يواظب الحضور عليه في كل أسبوع من الأسماء التي دأبت الحضور على هذا المجلس الشيخ سالم بن عيد بن حرب شيخ قبيلة بني عطية رحمه الله الذي كان يشارك في الحديث بهذا المجلس، ولا أنسى مشاركته رحمه الله عندما كان الحديث عن أحداث إرهابية قام بها مجموعة من الفئة الضالة والتي تم القضاء عليها، وكان هذا قبل ما يقارب العقدين من الزمن حيث كانت مشاركته في الحديث تنم عن مشاعر حقيقية، والتي أثنى عليها سمو أمير المنطقة، وفي هذه الجلسات المستمرة منذ أكثر من ثلاثة عقود يتفقد مطمئناً عن غياب من دأب على الحضور حيث يلتمس سموه أحوال الجميع، وفي كل جلسة يرحب سموه بالجميع، وفي نهاية كل جلسة يدعو الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها وعزها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
بعد ذلك يتناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه.
** **
- عبدالرحمن محمد العطوي