رسمت تفاصيل ميزانية الدولة للعام 2022 ملامح مرحلة جديدة لمستقبل مشرق واعد بالمزيد من الإنجازات في ظل التحولات الكبرى الجذرية التي تشهدها بلادنا على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات.
لا أنكر انبهاري بهذا الأداء الديناميكي والنمو المتسارع للاقتصاد السعودي في ضوء ما عبرت عنه معطيات الأرقام والبنود، خاصة أنها قاومت متغيرات وظروفاً اقتصادية صعبة عالمياً بسبب أزمة كورونا وتراجع عائدات النفط لمدة طويلة خلال الفترة الماضية، إلا أنه من غير المستغرب وما كنت مؤمناً به طيلة السنوات السبع الماضية هو أن المملكة العربية السعودية تسير وفق منهجية دقيقة واضحة المعالم وعميقة الأهداف، مدعومة برؤية الخير والطموح والأمل، رؤية المملكة 2030 التي باركها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وتولى إطلاقها والوقوف عليها سمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
لقد عكست الميزانية بما لا يدع مجالاً للشك قوة الاقتصاد السعودي وحصانته في مواجهة كافة الصعاب وعوامل التغيير، لما يمتلكه من مقومات هي في ذاتها نعمة لا تضاهيها نعمة.
ولا أملك القدرة في ذات الوقت على أن أصف مشاعر الشموخ والاعتزاز التي خالجتني وأنا أستمع لخطاب مولاي الملك سلمان وخطاب سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة، حيث مثل الخطابان خارطة طريق ومنهج عمل لقادم الأيام، بما ينسجم مع آمال وطموحات وتطلعات أبناء شعبنا السعودي.
أدرك اليوم وأنا أكتب هذه الكلمات أن المملكة العربية السعودية تعيش أزهى المراحل في تاريخها، لما تحقق من إنجازات تلو الإنجازات، حيث كانت بمثابة المحفز لانطلاقات أسرع في طريقنا نحو العالم الأول. فأسأل الله أن يحفظ قيادتنا الحكيمة وشعبنا الوفي وأن يديم على وطننا عزه ومجده وعظمته.
** **
- فهد بن عبدالعزيز العجلان