رمضان جريدي العنزي
لا تعتقد أن حياة الآخرين أفضل من حياتك، الأمر بيدك، فقط ثق بنفسك، لا تدع الآخرين يحتلون رأسك، اشعر بالفخر بنفسك واعتز بها، كإنسان بالتأكيد لديك عوامل تميزك عن الآخرين كثيرة، لديك مهارة، وعندك ذكاء، وتعرف طرق النجاح، وكيف تتجنب دروب السقوط والانزلاق والفشل، إن نمط حياتك يعتبر انعكاساً لصورتك وقيمتك وطرقك المثلى، لا تحتاج أن تكون صورة طبق الأصل للآخرين، كل ما تحتاجه أن تكون أنت ذاتك المتفردة والمتميزة، الأمر يتعلق بك وبقدراتك ومهاراتك وذكائك، وإبرازك على ما تمتلكه من صفات تجعلك مختلفاً عن من حولك، لا تكن مقلداً للآخرين، ولا تحاول أن تكون مثلهم، إلا أن تكون أحسن منهم، لا تعش الماضي، لا تشبث بذيوله، حتى لا تقع في ترسباته وحفره ودهاليزه، عش لحظتك ويومك وحاضرك، فاليوم غير الأمس، والماضي غير الحاضر، فلا اليوم يرجع، ولا الماضي يعود، إن تقديرك لذاتك يعتبر طريقاً ممهداً للعبور والتفوق والنجاح، تصرف بما تراه خيارك الأفضل، وثق بتصرفك، لا تضيع الكثير من الوقت بالقلق والتوتر إزاء ما يقوله الناس عنك، واعلم أن كثيراً من آراء الناس فيك ليست صادقة ولا عادلة، لا تلُم نفسك دائماً ولا تضعها تحت مجهر النقد الدائم، لا تكن حساساً أكثر من اللازم تجاه النقد والرأي المخالف، تلمس إسعاد نفسك وعائلتك فأنت وهم أولى بالسعادة، لا تتشاءم ولا تحقد، لا تحسد ولا تبغض، فكلها أمراض نفسية تشبه الأوبئة الفتاكة، احترم من يحترم، وقدر من يقدرك، وتجاهل من يتجاهلك، والذي لا يراك إلا بعين واحدة، لا تراه بعينين اثنين، ولا تعطي الناس فرصة لأن يستغلوك، لا تكن كذاباً، أو مخادعاً أو غشاشاً، أو منافقاً، أو ثرثاراً، ولا تمل إلى الغرور والتكبر والتباهي، ولا تسعَ لتضخيم نفسك، لا تكن انتهازياً، ولا استغلالياً، كن مثالياً في القول والعمل والتعامل، كن متواضعاً، شارك الناس مناسباتهم وأفراحهم وأتراحهم، لا تكن انطوائياً بالمرة المطلقة، وفي الأخير لا تكن ليناً فتكسر، ولا غليظاً فتقسو، كن وسطاً في كل شيء بين الاقتراب والابتعاد، لا تكن ثقيلاً ولا خفيفاً، واترك بينك وبين من تحب مساحة، كن عاقلاً واعرف نفسك، قدرها وثمنها، واجعل الاعتدال دائماً ميزان عقلك وقلبك وتعاملك.