د.نايف الحمد
* لم تكن مشاركة المنتخب السعودي في مونديال العرب الذي تستضيفه قطر هذه الأيام بمستوى تطلعات الشارع الرياضي السعودي، حيث بدت هذه المشاركة خجولة نظراً لعوامل عدة ساهمت في ظهور الأخضر الشاب بهذه الصورة.
* إذا ما أردنا تقييم ما قدمه المنتخب تبعاً لظروف مشاركته فلا نستطيع أن نطلب منه أكثر مما قدم؛ إذ لا يمكن لمنتخب شاب يفتقد أغلب لاعبيه للخبرة وتم استدعاؤهم قبل انطلاق البطولة ببضعة أيام أن يتفوق على منتخبات يمتلك أغلب لاعبيها التجربة والخبرة والانسجام.
* قد يرى البعض أنه كان على مدرب المنتخب رينارد أن يشرف على المنتخب مع إضافة بعض عناصر الخبرة من الفرق التي لم يكن لديها مباريات مؤجلة في فترة التوقف - وأنا أذهب مع هذا الرأي - لكن دعونا ننظر للنصف الممتلئ من الكأس لا الفارغ، فأغلب اللاعبين المشاركين من المواهب السعودية الشابة التي ينتظرها مستقبل كبير، ولا شك أن هذه المشاركة سيكون لها أثر كبير في مسيرتهم الكروية.
* الكرة السعودية في الفترة الحالية تسير في الطريق الصحيح خاصة والمنتخب السعودي بات على أعتاب مونديال 2022م، وهذا هو الهدف الأهم في هذه المرحلة وإراحة لاعبيه وتخفيف ضغط المشاركات سيكون مردودها إيجابيًا بإذن الله.
نقطة آخر السطر
* ظهرت البطولة العربية بشكل رائع وكانت بحق كما أراد لها الاتحاد الدولي (فيفا) كـ(بروفة) لكأس العالم 2022م التي ستقام في التوقيت نفسه من العام القادم.. فالتنظيم كان على أعلى مستوى والبنية التحتية مبهرة والتنافس كان حاضراً بين الأشقاء العرب في واحدة من أهم وأقوى النسخ العربية.. حضور وصورة مشرّفة لكرة القدم العربية على مستوى الإمكانات المادية والفنية.