عمر إبراهيم الرشيد
1 - يا بعد حي يا محمد!، هكذا هتف مواطن وبكل عفوية لسمو ولي العهد أثناء وقوفه لتحية الجمهور الحاضر لسباق الفورمولا بجدة، حتى غدت هذه العبارة وبفعل تناقلها عبر وسائل التواصل والإعلام الاجتماعي بيت قصيد يتردد صداها. وهكذا هي العفوية وصدق المشاعر إذا اجتمعا تكون النتيجة شيئاً ملفتاً وغاية في الجمال، بدليل أن رد سمو الأمير كان كذلك مفعماً بالود والمحبة لهذه التحية الصادقة.
2 - بدأت في الآونة الأخيرة تتصاعد وتيرة ردود الأفعال على بعض مراقبي الجهات الخدمية، والغرامات الكبيرة التي يطبقونها بحق ما يرونه مخالفات للنظام. ولا يخفى دور الغرامات المالية في ضبط النظام في كافة الأنشطة التجارية وحتى السلوكية والمرورية وغيرها، وهي سياسة متبعة في جميع دول العالم. إنما أصبح قطاع عريض من المجتمع يرى أن بعض المراقبين (وأشدد على كلمة بعض) باتوا يتصيدون هفوات المواطنين أو المقيمين فقط لتحصيل تلك الغرامات. فهل للتنظيم الجديد للغرامات وربطها بأداء الموظف والنقاط التي يحصل عليها دور في اعتبار بعض أولئك الموظفين تلك الغرامات هدفاً لهم، بغية حصولهم على تقييم عال لأدائهم، بدل اعتمادها كآخر الحلول لأي مستهتر للنظام لم يجد معه انذار وراء إنذار، وهل مبالغ هذه الغرامات زائدة عن حدودها الطبيعية ولاتتناسب مع تلك المخالفات وبالذات ما يتعلق منها بالنشاط التجاري؟ هذه أسئلة وشكاوى بات المجتمع السعودي ينتظر إجابات لها من تلك الجهات الخدمية، إلى اللقاء.