السكري هو من الأمراض المزمنة (أي إنه يستلزم العلاج مدى الحياة)، وينقسم إلى نوعين رئيسيين؛ ألا وهما السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني.
أما عن آليته فهي عبارة عن حدوث خلل في عملية الأيض الخاصة بكل من الكربوهيدرات والدهون والبروتين.
والسكري من النوع الأول ينتج عن خلل بالجهاز المناعي ينتج عنه تلف في خلايا البنكرياس المسؤولة عن تصنيع هرمون الأنسولين.
والغالبية العظمى من المصابين به يبدأ معهم قبل عمر العشرين، وعلاجه الوحيد هو تعويض الجسم عن هرمون الأنسولين.
أما السكري من النوع الثاني فغالباً ما يتزامن مع أسلوب المعيشة غير الصحي، والسمنة، وقلة ممارسة الرياضة ونحو ذلك، والمشكلة في ذلك أن خلايا الجسم لم تعد تستجيب لهرمون الأنسولين كما كانت من قبل.
بمعنى آخر فإن تأثير هرمون الأنسولين على خلايا الجسم أصبح أضعف من ذي قبل، والعلاج في كثير من الحالات يكون بتناول الأدوية اللازمة لذلك.
** مشاكل داء السكري وتأثيراته الضارة على الجسم:
للسكري العديد من الآثار الضارة على الجسم، وتتضمن مشاكل بالكليتين وشبكية العين واعتلال الأعصاب، بالإضافة إلى سهولة التعرض للعدوى ونحو ذلك، وهذا بمرور الزمن. (حديثنا عن السكري غير المنضبط، أما مرضى السكري المستمرون على علاجهم الذي يحافظ على السكري في مستوياته الطبيعية فهم بعيدون عن ذلك).
من ضمن الآثار التي تخصنا بين السكر ومرض القلب وتأثيره على كل من نسبة الدهون بالدم، وارتفاع ضغط الدم، ودوره في تلف الأوعية الدموية واضطراب السريان الطبيعي للدم في القلب.
كما أنه يكون مصحوباً بالسمنة التي لها تأثير سلبي على مريض القلب، حيث تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
وتشير الدراسات إلى أن مرضى القلب المصابين بالسكري هم عرضة للوفاة نتيجة أمراض القلب أكثر من أولئك الذين يعانون من السكري بمعدل ضعفين إلى أربعة أضعاف.