الدولة أعزها الله اهتمت بالمواطن منذ ولادته حتى مماته اهتماماً صحياً واجتماعياً وأمنياً وتعليمياً حتى يترعرع وينشأ في أسرته ثم مجتمعه، ويأمن على نفسه ودينه وعرضه وماله... إلخ يعيش مرتاح البال هو وأسرته لا يعكر صفوه شيء لكن بعض الأفراد يعيش في أسرة لا تهتم به، منذ فترة مراهقته وخاصة اذا كانت الأسرة متصدعة تصدعاً اجتماعياً بالتفكك، فتهمل بعض الأسر بعض أفرادها، وخاصة إذا كان هذا الفرد في مرحلة الشباب، فنجده هائماً على نفسه وقد يحتك وينضم إلى بعض رفاق السوء الذين يزينون له بعض المواقف السلبية والانحرافية، وينزلق فيها ويدخل في دائرة الانحراف وتعجز اسرته عن ملاحقته ومتابعته، ويصبح هائماً على نفسه يتنقل من شارع إلى شارع ومن حي إلى حي وليس هناك من يرعاه، ينام في الأزقة وتحت الجسور ويعيش ويأكل من بعض المحسنين والمتصدقين عليه، ملابسه رثة ونتنة وشعر رأسه اعكش لا أحد يحاول أن يتولى رعايته من الجهات الحكومية كوزارة الصحة أو الهلال الأحمر أو الدوريات الأمنية أو الدور الاجتماعية من أجل رحمته والرأفة به وايصاله إلى مستشفيات الأمل من أجل دراسة حالته والتواصل مع اسرته، وبناء على هذه الدراسة يتم تشخيص حالته وقد يكون من تدابير العلاج إيداعه في مصحة هذا المستشفى حماية له وحماية بعض افراد أسرته ومجتمعه، فعلى المسؤولين رعايتهم والاهتمام بهم، فهم من أفراد المجتمع ومن حقهم علينا الاهتمام بهم ورعايتهم حتى يعيشوا حياة كريمة في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، متعهما الله بالصحة والعافية.