نجح النادي الأدبي بالحدود الشمالية في ملتقى السرد العربي - القصة القصيرة - على مدار ستّة أسابيع، عاش معها مشهدنا الثقافي تجارب من مختلف البيئات في السعودية مدنيّة أو قروية لأغلب كتّاب القصّة، رغم أن عدد الكتّاب في السعودية ربما يتجاوز 200 قاص وقاصة من المهتمين بهذا الفن الذي يعشقه الكثير من محبين ومتذوقين ونقّاد...
فمهما كتبنا عن نجاح وتميّز لهذا الملتقى نخشى ألا نكون منصفين، أو نوفيه، وللحق والإنصاف أقول:
تمكّن الباحث والمهتم بفن القصّة والسرد الجميل خالد اليوسف من إغراقنا بطوفان المتعة وصنع مع زملاء الحرف في القصّة الدهشة ولحظات من التنوير خلال أربعين يوماً تقريباً، فتحيّة إجلال وتقدير واحترام لرئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالحدود الشمالية أ. ماجد صلال المطلق، الذي عمل بجد وجهد وإخلاص منقطع النظير مع زملائه في مجلس إدارته المحترم...
من إبداع هذه الجلسات تنوّعها بين:
- الكتّاب المخلصين
- ترجمة القصة القصيرة في السعودية.
- الحكايات في القصة القصيرة.
- في فضاء الإنترنت.
- ليالي الرواد.
- الكتّاب المخلصين.
- قصص الأطفال واليافعين.
- القصة القصيرة جداً.
- السرديين الجدد.
- السرديين.
- تاريخ وواقع القصة بالسعودية.
ووصل عدد المشاركين في الملتقى ثمانية وثمانين من الأكاديميين والنقاد والكتّاب من الجنسين الذكور والإناث خلال ستّة أسابيع، وإن كان من إضافة لبعض الهنّات البسيطة التي ربما غفل عنها المنظمون منها على سبيل المثال لا الحصر:
- عدم إدراج الإعلام والقصة، كـجلسة من جلساته لأن الفنون مع الإعلام توأمة فما بالك بفن القصّة.
- احتكار إدارة الأمسية لمدير واحد وهذا يعدّ مرهقاً لعريف الأمسية فالتنوع مهم ليكسر المتابعون ملل التكرار.
- أما الهنّة التي أعتبرها مرّت على المنظمين عفو الخاطر دون قصد طبعاً، ولكنها تعطي انطباعاً لارتباك المعاني، بجعلها مفتوحة الاحتمالات فهي:
لَبْس في عنوان جلسة من الجلسات بهذا الملتقى معنونة (الكتّاب المخلصون)! وهذا العمري يفُسّر بأن هناك كتّاباً غير مخلصين فمن هم، وهل هم الذين لم يدعوا في هذا الملتقى؟
أسئلة كثيرة غابت عن ذهن من أشرف ونظّم، وكل هذه المآخذ إن جاز لي التعبير لا تعني عدم نجاح الملتقى بل تفوّق وأبدع لكن كتبتها لتفاديها في الملتقيات القادمة.
سطر وفاصلة
في انتظار ذاك الغائب
غارقٌ في المستحيل
ستأتي لا ! ربما
حتماً أنا واهم
ستأتي أمّ القصيدة
وأمتاح من صدر الحروف
وأملأ السطور حنيناً
لكن صباحي مَنْ سرق مفتاحي
من خطف اللحظة؟
تركته يفكّر وأنا معه
في ذكرياتنا الباقيات
وظروفنا
أوهامنا
حروفنا نائمين
بوشاح الذكريات
** **
- علي الزهراني (السعلي)