ميسون أبو بكر
غرد سفير إمبراطورية اليابان السيد IWAI FUMIO بعد صواريخ الحوثي الباليستية العبثية التي أطلقوها في اتجاه الرياض مساء الاثنين الماضي «شكرًا للدفاع الجوي الذي هو دومًا على أتم الاستعداد والتأهب».. حيث حملت تغريدته الكثير من المعاني والمشاعر النبيلة التي لامست شغاف القلب وقرعت أجراس الروح، فسعادة السفير يعيش بيننا في عاصمة القلب «الرياض» وملأ تغريداته الإشارة للمكان والإنسان فيها خلال جولاته وزياراته ولقاءاته بأهلها ولعلك تتابع عزيزي القارئ تفاعل المغردين السعوديين معه بكلمات من المحبة والتقدير.
الرياض التي لم تهزها تلك الصواريخ التي ضلت أهدافها المسمومة واستمرت بهجتها وهدوؤها وأمنها وسلامها وموسمها الحافل بالفرح ترجم محبتها الشعراء والعاشقون منذ زمن بعيد حيث روضت قريحتهم بقصائد تخرج من القلب وتدخل القلب، قصائد كتبت بالرياض تعبر عن عشق محبيها لهذه المدينة الوادعة كجوهرة مكنونة وسط صحراء من الذهب الأصفر تطوقها الريح والشمس التي تذوب آخر النهار خلف تلالها الرملية في مشهد آسر، الرياض التي تسورها المخيمات ومزارع متناثرة حول مدنها وحقول من النخل والتمر، ونيران تتقد في شتائها لجلب الدفء وفي صيفها لسمر الأحبة.
قلبي المعلق على سدرة هناك على طريقها الممتد إلى القصيم المار بمدنها سدير وجلاجل والمجمعة والغاط وتمير ومدن أخرى اهتز كأجراس موجوعة بعبث الحوثي واستهدافه لعاصمة القلب لكنني استودع الرياض الله القدير الحامي وأتيه فرحا في كل مرة تتصدى قوات الدفاع الجوي لها وإنني لأقف إجلالاً وتقديرًا للدفاعات الجوية السعودية التي هي بالمرصاد لأي اعتداء غاشم على الرياض حيث تتصدى للصواريخ الغاشمة والتي سرعان ما تبتلعها قبل أن تؤذي شبرًا واحدًا من أرضنا الأثيرة التي لها قداسة تعجز الكلمات أن تصفها.
بدأت بتغريدة سفير منبع الشمس (اليابان) كما أطلقوا عليها، وسأختم بتغريدة -وزير إعلام تويتر- الأمير عبدالرحمن بن مساعد «شكرًا أبطال الدفاع الجوي على تحويل صواريخ العبث الإيراني البائس إلى هباء منثور.. نحن في أمن وراحة في بيوتنا والرياض بكامل بهجتها، ولا أستغرب لو ظهر هاشتاج بعنوان: (وطوا) صوت المضادات شوي.. اللهم لك كامل الحمد والمنة».