سمر المقرن
التفاؤل كالغيث أينما وقع نفع، ولم استغرب عندما طالعت نتائج المسح الذي أجرته شركة أبسوس العالمية، وشمل 28 دولة في العالم للعام 2021 ليؤكد أن الشعب السعودي هو ثالث شعوب العالم تفاؤلاً بالمستقبل، وأن العالم أفضل مكان للعيش بعد شعبي الصين والهند فقد سجلت الصين نسبة 86 في المائة في مقياس الشعوب الأكثر تفاؤلاً، وانضمت الهند إلى الصين مسجلة نسبة 79 في المائة، وجاءت السعودية ثالثة مسجلة 73 في المائة بينما كان أكثر المتشائمين شعوب كولومبيا والبيرو وكوريا الجنوبية وأمريكا لأسباب عديدة ليس هناك مجال لذكرها هنا.
وعدم استغرابي يكمن في العبارة السحرية التي صرح بها أمير الحكمة «صانع الغد» سمو ولي العهد محمد بن سلمان في حواره المتلفز: أن (السعودي لا يخاف) وكيف يخاف وقد مهدّت أرضها بانفتاح هائل يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده منذ أن أعلن عن رؤية المملكة 2030، التي تهدف لتنويع مصادر الدخل غير النفطية في المملكة وتتويج السعودية بمكانه رفيعة قيادية عالمياً. التفاؤل إحساس يشمل الرضا والقناعة وسكينة النفس وراحة البال والأمن والأمان، ومنذ وضعت القيادة الرشيدة في وطننا تفاؤل المواطن نصب عينيها، وعلى رأس أولوياتها أصبح لا يخشى الفقر والعوز، ولا يخاف عدم الاستقرار، وما فتئ ينهل من ثمار حياته الكريمة لترتفع معايير جودة حياته.
الواقع السعودي يدعم منظومة التفاؤل، فقائمة المشروعات الاجتماعية والخدمية في كافة المجالات من صحة وتعليم وأمن جعلت المواطن السعودي هو الأكثر تفاؤلاً، ولم لا يتفاءل والاستقرار الاجتماعي والأمني عن يمينه ورفاهيته الاقتصادية عن يساره؟ وقيادته الرشيدة تمسك بعصا سحرية تجعل من أحلامه أوامر وتُبشر بواقع مشرق ومستقبل يغرس ثمار التفاؤل ليلاً ونهاراً كنتيجة طبيعية لعجلة تطور وتنمية في كل أنحاء الوطن، فرّد الشعب التحية لولاة أمره بإعلان تفاؤله للعالم اجمع.
ولم لا يتفاءل؟ وقد احتل من قبل مركزاً متقدماً جداً في الشعوب الأكثر سعادة. ولم لا يتفاءل وثمار 2030 رؤية تجري رخاء حيث تشاء؟
ولم لا يتفاءل وهو ينعم بالأمن والأمان بينما تعاني كثير من دول العالم ويلات الحروب والإرهاب والدمار وعدم الاستقرار؟
ولم لا يتفاءل وهو مستقر مادياً وخدمياً؟
ولم لا يتفاءل وهو يتمتع برعاية صحية كاملة وتعليمية مجانية؟
ولم لا يتفاءل، وقد مرت سنوات جائحة كورونا العجاف برداً وسلاماً على السعوديين بفضل قيادته التي قلصت الأضرار الناتجة عن كورونا كأقل ما يكون. وبالمثل في كل شئون الحياة.
ملخص القول إن وارف ظِلال الأمن والحياة الرغدة والسعادة تظلل السعودية فمن الطبيعي أن المواطن السعودي من بين الشعوب الأكثر تفاؤلاً في العالم.