فهد المطيويع
كالعادة تمر الأمور بسلاسة في هذا النادي الكبير، انتهت احتفالات البطولة الآسيوية وبدأت صفحة استعادة صدارة الدوري، إضافة للتفكير بجدية في حضور مميز في بطولة العالم للأندية، السؤال المطروح، هل أتى مثل هذا التنظيم وهذا التخطيط (صدفة)؟ أنا أعلم أن الفوز والخسارة أمران واردان في كرة القدم حتى الظروف والهزات التي تمر بالفريق شيء طبيعي ويحدث أحياناً نتيجة ظروف معينة مثل كثرة الإصابات أو لتعدد المشاركات، المهم في الموضوع أن هناك أناساً تعمل وتخطط وتتابع التنفيذ على أرض الواقع لتحقيق الأهداف ومعالجة الأخطاء، أقول هذا الكلام وأنا أشاهد أناساً يتحدثون عن الهلال بسطحية دون فهم حقيقي للأسباب، إنجازات الهلال ولا من يقف خلفها ولا فهم معرفي في علم الإدارة وكيفية التعامل مع الأزمات ولم يكلفوا أنفسهم حتى مناقشة أسباب فوارق السنة الضوئية، المضحك أن أكثر المتحدثين عن الهلال في المنابر الإعلامية أصحاب أجندات لا هم لهم إلا الإسقاط بغباء والتقليل من إنجازات الهلال فقط لأنه الهلال صاحب الإنجازات الأكثر والحضور الأفضل في كل المحافل ومنصات التتويج، هنا استقرار وتحقيق بطولات وإنجازات وهناك فوضى وارتجالية في القرارات ومع ذلك يصرون على كثير من التفاهات، هل يعقل أن من حقق صفر آسيا يصنف أفضل من زعيم حقق 8 بطولات آسيوية؟
مضحك هذا الطرح ومحزن في نفس الوقت، فهو مضحك بالنسبة لنا لأننا نعرف أهداف أصحابه وتوجهاتهم ومحزن لأن إعلامنا مشاهد من الدول المجاورة وتتابع ما يطرح وتقيمه وتخرج بانطباع غير جيد عن إعلامنا والقائمين عليه، عموماً أتمنى أن يترفع الإعلام المهتم بالشأن الهلالي عن مناقشة مثل هذا التفاهات مع أناس لا هم لهم إلا الهلال والإاسقاط عليه مع أن مصائب الدنيا مجتمعة في ناديهم (والشق والبعج) في كل ركن من أركانه ومع ذلك يتغنون بالعالمية الصعبة القوية ومشاركة الترشيح المعروفة، عن أي يتفوق يتحدثون وعن أي إعلام يتباهون وهم يقفزون فرحاً بعد أن حققت تغريدة أعلى رتويت من تغريدة آخر! (الله يثبت العقل والدين). هذا إعلامهم وهؤلاء رموزه، فماذا يمكن أن نتوقع؟! بصراحة تحولت بعض منصات الإعلام إلى مسرح كبير تستقطب ما يتسرب من المدرجات فقط لإضحاك الجمهور ويصرون على استقطاب المزيد منهم في إشارة واضحة على تبلد الحس والإحساس وغياب المسؤولية، هل أصبح الذهاب باتجاه ما يطلبه الجمهور يخدم الإعلام ورسالة الإعلام ؟ وهل مناقشة مواضيع الهلال والنصر هي كل ما نحتاجه لتطوير الكورة أو الرياضة السعودية بشكل عام؟ ماذا سنقول لطلبة الإعلام في جامعاتنا؟ بصراحة لا يمكن إخفاء أو تبرير هذا الواقع المرير فهذا إعلامنا وهذه (خلاقينه)! بكل أمانة اأول كفاية تهريج وكفاية ثرثرة حان وقت الجد، حان وقت العطاء والمساهمة الفاعلة بما يرقى باسم إعلام المملكة.
خاتمة
من خلال أكثر من مناسبة لاحظنا تحول اهتمام القائمين على الشأن الأصفر من مشروع تكديس اللاعبين إلى تكديس الإعلاميين بالفعل يطبقون إن شفت لك شيء في طريقك وأعجبك شله، أصبح المشهد العام لإعلامهم (كوكتيل) من كل ناد حبه! وكما يقول المثل: قوم تعاونوا ما ذلوا . لعل وعسى ينجح هذا المشروع في اعتقادي أن المنتظر مل صبره.