عبد العزيز الهدلق
ما حققه نادي الهلال في تاريخه من إنجازات محلية وخليجية وعربية وقارية تجاوز الضعف لأقرب منافسيه. وأصبح وجوده في بطولة آسيا علامة جودة، وإضافة كبيرة للمنافسة التي يخبو وهجها عندما يغيب عنها.
وعلى المستوى المحلي أصبح الهلال ايقونة فرح للشعب السعودي كلما حقق بطولة آسيوية. وقد ارتبطت البطولات القارية بوجوده ومشاركاته ومنجزاته.
وتابع الجميع فرحة الوطن على كل المستويات بعد فوزه ببطولة 2019، ثم تكرر الفرح في بطولة 2021.
وإذا كانت كثير من دول العالم تنشئ وزارة للسعادة تعزيزاً لجودة الحياة، ففي المملكة يقوم نادي الهلال بدور مهم ورئيسي في صناعة السعادة وإشاعة البهجة في كل مكان بإنجازاته الآسيوية، وكذلك بما يحفل به الفريق من نجوم محليين وأجانب، وما يقدمه من مستويات فنية راقية تجلب المتعة وتجعل كل من يحب الكرة يشتاق لرؤية مباراة للهلال، لمتابعة مجرياتها والاستماع بما فيها من فنون وجمال، وأضحى الهلال اليوم واجهة مضيئة ومشرفة للكرة السعودية.
وعبر مراحل تحولات الكرة السعودية منذ انطلاقتها قبل ستة عقود كانت هناك أندية تعلو ثم تنخفض، تضيء ثم تعتم، تتوهج ثم تخبو، تصعد ثم تنزل، تظهر ثم تختفي، عدا الهلال الذي منذ أشرقت شمسه وهي ساطعة إلى اليوم، تأتي أجيال وتذهب أجيال والوهج الأزرق مستمر، وإمداد المنتخبات بالمواهب متواصل بكرم حاتمي غير مسبوق، وكلما أفل نجم سطع أفضل منه، وامتدت رقعة محبيه وعشاقه إلى خارج حدود الوطن، وأصبح من أقوى وأفضل الأندية على المستوى العربي وأكثر شعبية وجماهيرية.
وأمام هذه الحالة الهلالية الاستثنائية بات من المطلوب تخصيص يوم في السنة للاحتفاء بهذا النادي، الذي يمثل مصدر فخر وطني، ومنبع للسعادة، ليكن لدينا يوم يسمى (اليوم الرياضي للهلال)، عرفاناً بدور هذا النادي في صنع البهجة للوطن، يتم خلاله استذكار إنجازات هذا النادي، وتقدير جهوده وإسهاماته رفع اسم الوطن في المحافل الكروية القارية والعالمية، وهو يصنع الفرح لكل محب للوطن، ولكل عاشق للرياضة، ولكل هائم بلعبة كرة القدم، لا يفرق في ذلك بين لون ناد وآخر، الكل مدعو للفرح مع الهلال، والمشاركة في البهجة والزهو والسعادة.
ولعل يوم (24) نوفمبر هو الأنسب للاحتفال بالهلال والاحتفاء به كل عام.
زوايا
** كيف يستقيم فوز منتخبنا ببطولة كأس آسيا 96 ومزاعم فينجادا أن إدارة المنتخب كانت تتدخل خلالها في عمله.! فليس من المنطق أن يفوز المنتخب بكأس البطولة ثم يقول المدرب إن الإدارة كانت تتدخل في عمله وتفرض عليه لاعبين معينين.!! إلا إذا كان هذا المدرب خارج نطاق الوعي تماماً.
** فوز الهلال بأربعة ألقاب آسيوية لأبطال الدوري هو فوز للكرة السعودية ومنجز يصعد بسمعة الرياضة السعودية، وهو مثبت ومعلن رسمياً من الفيفا ومن الاتحاد الآسيوي، وكل من يحاول التقليل من هذا المنجز لا يستهدف الهلال بل يستهدف الكرة السعودية ويحاول التقليل من منجزاتها.
** في موسم 2019 لم يتم إيقاف الدوري أثناء مشاركة المنتخب في بطولة كأس آسيا، وفِي موسم 2021 يوقف الدوري لمشاركة المنتخب بلاعبين بدلاء في كأس العرب!! هذا التباين في قرارات اتحاد الكرة يفتح باباً واسعاً من التأويلات! بأن هناك أندية تضررت من قرار 2019 وأندية استفادت من قرار 2021.!
** أندية تفرغت لصنع الأمجاد والإنجازات.. وآخرون تفرغوا للتقليل من تلك الإنجازات والتشكيك فيها!! لذلك من الطبيعي أن تقاس الفوارق بينهم بالسنوات الضوئية.
** تصدير الكراهية إلى متى!؟ أصبح أولئك معروفين بنشر التعصب وترويج الأكاذيب والتضليل، ويكتفون عند رفع قضايا بالاعتذار بدم بارد.!
** نصيحة لجماهير الزعيم العالمي.
هناك من يستغل الجماهيرية الكبيرة والواسعة من أجل تحقيق شهرة وزيادة انتشار.
قال بشار: هجوت جرير لا لأغلبه ولكن ليجيبني فأكون من أقرانه.. ولكنه لم يرد علي فحرمني بلوغ تلك المنزلة.!!
اتركوا من يهاجم ناديكم واحرموه شرف الرد عليه.
** الدوري ضعيف عندما يفوز الهلال!! وآسيا ضعيفة عندما يفوز الهلال!! حسناً فلتكن ضعيفة، أين أنتم!؟ حتى الضعيفة عجزتم عنها!.