هذا المخلوق لديه قوّة جبارة، فقط إذا ما أعمل (استغلّ) ما أودع به الله من ملكات الأحلام العلمية للدرجة التي تجد بينها ما تبلغ به المطامع.. كما قال أبو الطيب فيطلبها المحال فتطمع..!
وهو يقصد المنى الخاصّة للذات البشرية وأنا أذهب بمرامها إلى العطاء العلمي و(المنتج) الذي يسّر اليوم كثيرًا من حياتنا ولهذا تجدها - تلكم الأحلام - على ثلاث درجة:
الأولى ما أمكن بلوغها، والثانية هي على وجه من الاستحالة، فيما الثالثة تجدها بين بين أي بين مكذّب لها جملة وتفصيلا، وبين من صدّقها بقضّها وقضيضها، وكأنها بلغت -لدية- درجة التواتر (كما في مصطلحات الحديث)، وكما سيأتي تفصيلاً فالمشاهد اليوم جليّا بما أنتج هذا المخلوق الذي فضّل بالعقل.. مما أبلاه بلاء حسناً وفق تطلّعاتٍ تحسب له، أدناها ما أبلغ أن «ريموت» كنترول.. يتحكّم من خلاله -وعن بُعد- بأشياء كثيرة.. وتحديداً (المعطيات) البشرية المُشاهدة.. التي سعى لها سعيها فبلغ، أخصّ ما تحقق منها، وبالذات ما كان منها في بدء طلبه لها ضروباً من المستحيل!
فيما هناك بالتأكيد جَهِد لكن بلا محصّلات أو خطى تغري أن يتممها، بل بقيت محاولاته في كننها -مكانك راوح-! بلا جدوى، مما لا يمكن (رغم المحاولات المضنية) لبلوغها!
لأنها ببساطة/ من خوارق «نواميس»(1) الكون، التي تجري باطّراد، وثبات، وهي في عموم حياة البشر ولا غرو، فقد جعلها ربنا موازين للدنيا.. أن تميد بها.
ولأقرّب (مقصدي) بـ.. لو قيل لك:
إن فيه إمكانية.. أو هناك بحوث تجري لإيجاد علاج يؤخّر الموت (إطالة العمر)، بل إن البشائر ستترا، فكلما تأكل مزيداً من الحبات سوف يُمدّ في عمرك! بالمناسبة لا أقصد حديث «صلة الرحم..» سبب ليُنسئ -يمدّ- للمرء بعمره، كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ له فِي رِزْقِهِ، وأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ, فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) الْبُخَارِيُّ.
لفقيد عصرنا ابن باز رحمه الله تعليق لطيف في (التوفيق) أو الجمع بين الآية؛ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ (الأعراف: 34)، وبين هذا بقول (هذه الآجال المعلَّقة، قد تُعلق على صلة الرحم، قد تُعلق على برِّ الوالدين، قد تُعلق على أشياء، فالآجال المعلقة تبقى على تعليقها، ومن رحمة الله أن المرء إذا وصل رحمه من أسباب طول العمر، هذا فيما سبق من علم الله)..
وحين قيل للشيخ: بعضهم يقول إنه أي المعنى «البركة» في العمر؟ عقّب (هذا من تأويل بعض الناس، لكن لا مانع من إجراء النص على ظاهره)..
عوداً على بدء:
فأحسب الجواب على أعلاه وهو على طرف لسان أحدنا: أن هذا (مستحيل) لأنه وببساطة خلاف إحدى سنن الحياة التي لا ولن يقرّ بها أعتى العلماء، وكذا يتفق معه عليها حتى الملحد الذي لا يؤمن بيوم الحساب! وهذه لقطة..
ولقطة ثانية/
في.. صورة تداولتها «أوات التواصل»(2)
تحوي (فيديو تلفزيوناً دشاً.. إلخ )، ثم قيل لك/
إن كل هذه ستكون يوماً - ليس ببعيد - بجهاز أبعاده مثل محفظة المال، التي يحتويها جيب ثوبك، أي ستحمله بيد واحدة!
لقلت لمحدّثك: لعمري إن هذا ضربٌ من الهذيان لكن ها هو تحقق، بالمناسبة رحم الله «د. مصطفى محمود» إذ أنبأ عن هذه المعلومة في منتصف ستينيات القرن المنصرم..
والآن هاك اللقطة الأخيرة (هي بين لقطتي ما تقدّم) لموضوع طالما أشغل فئاماً من الناس، فأشعل بينهما التناوش حوله، وهو «الصعود» للقمر!
ففي يوم أخذ من الإعلام (حصّة) ليست بالقليلة لما حدث.. بين مصدّق أو هو مسلّم لا شية(3) لديه تعور حقيقة وقوعها، ولا دواعي تشوب تكذيبها عنده، وآخر تجده مكذّب للموضوع.. برمّته
وللأسف فإن الفريقين شطحا بالحكم..
المهم ها نحن اليوم وبين تلك الرحلة - وكذا الرحلات التي تتابعت بتلك الفترة -، وأعني من حين (أُعلن في 21 يوليو عام 1969، ومن قِبل وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن وصول رائد الفضاء الأمريكي «نيلارمسترونج» إلى سطح القمر، ليكون بذلك أول إنسان يصل إليه في التاريخ الإنساني، على متن المركبة الفضائية أبوللو -11 العام 1969م..)، لكن وبعدها (حقيقة) لم نرَ شيئاً مغرياً، أو بعضاً من محاولات مُشاهدة ترفد، علّها تجلّي لتصديق تلكم(4) الـ....! فلو كان ذاك حدث بالفعل (وآسف إن تجاوزت على جُهد القوم..) أقول إن كان قد حدث (يومها).. فلم لم تتكرر التجربة؟
فضلاً أن تكون (.. ومع معطيات اليوم) قد بلغت آفاقاً من خطى هي أبعد وأبعد!
كلامي هذا -وليس حكمي..- لا تكذيباً، معاذ الله!، بقدر ما هو وكما وطّأت له آنفاً أن هناك مستحدثات (اختراعات) بشرية وإن غُلّفت بفترة ما.. بالمستحيل بلوغها، لكنها حدثت - الجوال الذي بين يدينا..-
وهناك أخرى لا تُبلع حتى! انظر في مثال (كبسولات) لإطالة العمر ولعل الأخيرة هذه، أعني النزول على الصعود القمر، تنضوي تحت بند مثال الـ»كبسولات».. تلكم!
ففي حقبة تلك خرجت دراسات علمية تفنّد - لا أحبذ لفظة تُكذّب(5)- واقعة حدوث تلك!
وكما تقدّم أني لست بمعرض وضع الحدث على منصة الحكم - عليها -، لكن الدراسات التي خرجت يومها - ومن بعدها أيضاً - ما يوضّح مرامي هذا، فإن من القوم (أولئك..) من شكَّك، مثل بعض علماء الغرب - أي صعود الإنسان على سطح القمر- وأن (الهدف من ذلك الشهرة!) كما جاء في مقالة على موقع «بي بي سي» لأحد الفلكيين الهواة الذي قال (إن الصور التي نشرتها وكالة ناسا فيها أخطاء تؤكد أنها ملفقة..)!، وأيضا جاء في كتاب «بغية السائل من أوابد المسائل» للكاتب وليد المهدى(6) من التعليلات المفضية إلى عدم قبول حدوث هذا المنجز العلمي.
فمقالتي مضمورة بسؤال محدد/
علام لم تتكرر.. تلك التجربة، بخاصة وأن التقدم العلمي بلغ في عصرنا ذروةً وشأواً عالياً؟ أدع الجواب، أو نرسله لمن عنده علم أن يفتينا بهذه.. التي لم أجد لها سنداً في عالمنا المُشاهد - اليوم-، فيرفد... لنُصدّق.
... ... ... ... ...
1) تترتّب النتائج في الكون، عبر نصرٍ، أو هزيمةٍ، أو قوةٍ، أو ضعفٍ، أو عزّةٍ، أو ذلٍّ، أو غير ذلك، وفي هذه السنن نطق الله -تعالى- في القرآن الكريم: فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا . ولها خصائص ثلاث.. الثبات/ الاطّراد/ وقوعها على العموم(*) أي لا استثناء لأحد ولا لأمّة دون أخرى.
2) لا أبتغي عن لغتي بدلاً، ولهذا لا.. ولن أقول (السوشا ميديا)..!
3) من الآية مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فيها 71 البقرة.
4) النادر الذي لا يتكرر أو يقع بلا ترتيب - لا أقول مصادفةً - يطلق عليه/ بيضة الديك.
5) من أدب البخاري رحمه الله في الجرح والتعديل لم يكن يقول فلان يكذب، ولكن يقول (متروك).
6) مُعللا.. (أنه رغم الصور والمقاطع.. للعملية، وغير ذلك فقصة صعود الإنسان للقمر أكذوبة كبرى، فقد تم تحضير ديكور في صحراء «نيفادا»..) إلخ.