يعقوب المطير
تشرفت بحضور مباراة المنتخب السعودي والمنتخب الأردني الشقيق في مدينة الدوحة ضمن منافسات بطولة كأس العرب «2021» تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لأول مرة في تاريخ البطولات العربية، وكانت المباراة في استاد المدينة التعليمية وهو أحد الملاعب الرسمية التي سوف تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم «2022» في قطر في العام المقبل، بحيث تعد بطولة كأس العرب أفضل بروفة وتجربة للحدث العالمي المقبل في منطقة الشرق الأوسط، بحيث استمتعت بأجواء البطولة والتجمع العربي وكذلك جودة التنظيم من الأشقاء القطريين وفريق التطوع وخدمات التنقل والمواصلات وكانت جميعها بإشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أي كان التنظيم بمعايير عالمية بشكل لافت نالت إعجاب الكثير من الموجودين.
بغض النظر عن النتائج التي حدثت في البطولة، ولكن كلمة الحق يجب أن تقال، بأنه شدني الكثير من المنشآت الرياضية وغير الرياضية المجهزة لبطولة كأس العالم المقبلة بالدوحة، وكذلك تطوير البنية التحتية من أجل ضمان نجاح بطولة كأس العالم الذي سوف يكون فريداً من نوعه بإقامته لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، عندها أدركت أن استضافة الأحداث الرياضية العالمية ليس مجرد تنظيم بطولة رياضية فيها فوز وخسارة وكأس، وكذلك ليست هدفاً رياضياً بحتاً، بل هناك استفادة وطنية بتطوير البنية التحتية للبلد وبقائها مدة طويلة لصالح المواطنين في المستقبل وكذلك إعطاء صورة رائعة وانطباع جميل عن البلد للزوار، وكذلك بدون أدنى شك هناك استفادة اقتصادية بالعوائد المالية عبر تنشيط عجلة الاقتصاد للبلد من فنادق وشقق ومطاعم ومواصلات التي سوف تجنيها من حضور الزوار والمشجعين من كل مكان، وكذلك استفادة للسياحة الوطنية من خلالها استكشاف الأماكن السياحية في البلد وتنشيط قطاع السياحة، وكذلك استفادة مجتمعية بوجود فريق التطوع بتقديم خدمات للمجتمع، وكذلك استفادة تنظيمية بتطبيق أعلى المعايير في إجراءات تنظيمية عالمية من أكبر المؤسسات الرياضية على مستوى العالم، وكذلك استفادة ثقافية من خلال تبادل الثقافة والتراث بين البلد المستضيف والزوار، وفي الأخير تأتي استفادة رياضية من خلال تطوير رياضة الوطن والاستفادة من الحدث الرياضي والاستمتاع باللعبة الرياضية.
هذه رسالة إلى كل المنتقدين بأهمية استضافة الأحداث الرياضية والعالمية ونتائجها على البلد من حيث تطوير البنية التحتية والاقتصاد والسياحة والرياضة والثقافة والتراث والمجتمع.