عندما يهل على عُمان ضيف عُمان الكريم اليوم بمسقط مجدد إرث حياة ماجدة من العلاقات وسبل التعاون عبر عصور النهضة الفتية لكلا البلدين.
تزدان مسقط اليوم بوصول صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية وقد لوحت مسقط بكل أيادي الخير لضيف عُمان في زيارته التاريخية المجدولة لتعزيز آفاق التعاون والتعاضد في مختلف الجوانب بين البلدين الشقيقين.
زيارة تكتسب حجمها الكبير من أواصر القربى والاستقرار وتفرد كلا البلدين من حيث المساحة والموقع والثروات والبنى المتكاملة والخدمات والمشاريع والمواقع المميزة والمقومات الديموغرافية التي حبا الله بها البلدين الشقيقين.
زيارة يعول عليها الجميع؛ أن تخرج بخير لسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، تدعمها روح الإخاء والقواسم المشتركة التي ستسير بدفة البناء والتطوير والمشاريع العملاقة التي تدفعها الرؤى المتكاملة من قيادة البلدين للنهوض ببلادهما وسائر البلدان الخليجية إلى مصافي الدول المتقدمة وفق رؤى واضحة
رؤية عُمان 2040 ورؤية المملكة 2030 حيث تستقبل عمان صاحب السمو ولي العهد والآمال معقودة لنجاح هذه الزيارة واللقاء بأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله - وتداول كل ما يهم البلدين في مختلف المجالات التي ستبحثها هذه الزيارة.
استبشار كذلك يسود شعبي البلدين بافتتاح الطريق البري بين عُمان والمملكة والذي يعد شريان حياة بين البلدين، ولقد أُطلق عليه تيمناً بالطرق القديمة (طريق الحرير البري) الذي سيشكل رافدًا للتجارة اللوجستية بين البلدين وسيعمل على تسهيل الحركة بينهما وسيكون داعمًا للسياحة والاقتصاد وزيارة الأماكن المقدسة ومختصرًا لمئات الكيلومترات، وسلاسة المرور التي سيحدثها هذا الطريق بإذن الله.
ما تقوم به سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية من جهود ملموسة من خلال تبادل الزيارات وتوقيع الاتفاقيات سوف تؤتي ثمارها في القريب العاجل.
حفظ الله قادة البلدين الشقيقين وأيدهما نحو صلاح شعوبها وازدهار الأوطان.
فمرحبًا بصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود - ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمين - في رحاب مسقط العامرة وهذه الزيارة الماجدة.
** **
راشد بن حميد الراشدي - عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية - مسقط