عمر إبراهيم الرشيد
يعد الرئيس الأمريكي بيل كلنتون من أبرز رؤساء الولايات المتحدة، برغم أنه أصغرهم سناً حين تسلم الرئاسة وهو في الثانية والأربعين، وسر تميزه أنه استقطب مستشارين أكفاء في مختلف المجالات فكانوا فريقه الذي يدير أداءه الرئاسي، مع عدم إغفال أنه (دودة كتب) فهو قارئ نهم وسريع القراءة كذلك. والولايات المتحدة عموماً قام اقتصادها وتقدمها العلمي والتقني على استقطاب الكفاءات وذلك منذ بدايات القرن الثامن عشر. وقد شكل القرار الملكي الأخير بتجنيس الكفاءات التي خدمت وأسهمت في مجالاتها بالمملكة امتداداً للسياسة الملكية السعودية، فقد استقطب الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الكفاءات العربية من مصر والشام والعراق وتم تجنيسهم لاحقاً، وهي سياسة تنم عن حكمة ورؤية بعيدة بالنظر لحاجة البلاد الملحة لتلك الخطوة، ظهرت ثمارها جلية إلى اليوم، بل إن معظم دول العالم اتبعت وتتبع هذا الأسلوب لتنمية رأسمالها البشري، ومن ثم تقوية مجتمعاتها واقتصادها ووضعها العام بين الدول.
وفي تقديري إن هذه السياسة وهذا القرار الملكي الكريم سوف يتواصل لاستقطاب وتوطين المزيد من الكفاءات المتميزة، وبالأخص من خدم هذه البلاد واحترم نظامها ومجتمعها وكما استفاد أفاد. حفظ الله هذه البلاد قيادة وشعباً من كل سوء وزادها عزاً وتمكينا، إلى اللقاء.