تأثرت بعدما قرأت كلمات لها بالغ الأثر على القلب, كتبها رجل دخل قلب المواطن وأحب الوطن من قلبه, معالي وزير الحج والعمرة د. توفيق بن فوزان الربيعة, الذي نعى عمه عميد أسرة العِلم والعَمل.. أسرة الربيعة, الشيخ عبدالعزيز بن محمد الربيعة.
نعاه على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي, عدد لا يمكن حصره, من أحبابه والناس شهود الله في أرضه, تتعدد مناقبه ومآثره بلا حد يمكن حصره, وسأذكر لكم بعضًا منها هنا, كان مُبتسمًا في حضوره, وهنيئًا لمن كانوا حوله يومًا أو دومًا, لأنهم بعد لقائه.. خرجوا بفوائد جمة ونهلوا من حكمته العظيمة وموعظته الحسنة, هو كبير عائلة لها وقفتها ووقفاتها التي تروى ولا تطوى.
لم يكن يفرق بين صغير وكبير في العمر, تجد معه متعة الأحاديث واستعراضًا من ذاكرة التاريخ والبساطة كل البساطة في قالب التواضع المهيب, حتى وإن أغمضت عيناه مودعة هذه الأرض ومن عليها.. لن تغيب ملامحه الحية عن مرأى محبيه, وستبقى أعماله الصالحة وسيبقى إلى الأبد في قلب الذاكرة وفي جوف التاريخ, هكذا هم الأوفياء.. لا يرحلون إلى وداع.. بل إلى لقاء بإذن الله في جنة عرضها السماوات والأرض.
أختم مقالي الرثائي بكلمات بليغة عن الفقيد, أنقلها لكم وهي «تتعدد مآثره - رحمه الله - إلا أنني دائمًا سأتذكره رجل محوَر حياته حول العبادات. سأتذكر منظره ماشيًا بعصاته للمسجد, وصوته مؤذنًا لبعض الصلوات, ووجهًا باسمًا, ولسانًا رطبًا بذكر ربه».
رحمه الله وغفر له وأسكنه الجنة, وألهم أهله وذويه وأحبابه الصبر والسلوان وعظم أجرهم.
** **
- د. فيصل خلف