طرابلس - وكالات:
قالت وزارة الدفاع التركية في بيان الجمعة، إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عقدت اجتماعاً مع السلطات التركية في أنقرة، بناءً على طلب اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5. وأضافت الوزارة أن اللجنة قدمت خلال الاجتماع معلومات عن خطة العمل حول انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والتي أقرتها اللجنة في جنيف في 8 أكتوبر الماضي. وأشارت إلى أن الاجتماع بحث «الخطوات الممكن اتخاذها من أجل إحلال السلام والاستقرار والأمن في ليبيا».
يذكر أنه في 4 نوفمبر الماضي، كانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت عن اتفاق على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لإخراج المقاتلين والمرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وفي 8 أكتوبر الماضي، كانت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية قد أقرّت في جنيف خطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد تدريجياً.
يأتي الاجتماع في تركيا الجمعة بعد أسبوع من اجتماع مماثل مع ممثلي دول الجوار الإفريقي (السودان وتشاد والنيجر)، جرى عقده في تونس، وتم خلاله الاتفاق على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لإخراج المرتزقة والمقاتلين تصنيفاتهم كافة، الذين ينتمون لهذه الدول، من الأراضي الليبية، في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة.
ولا يزال ملف سحب المرتزقة مطروحاً للبحث بين السلطات الليبية وبعض القوى الدولية، وعلى رأسها روسيا وتركيا، مع استمرار تواجد المرتزقة السوريين الذين نقلتهم أنقرة إلى ليبيا، وقوات «مجموعة فاغنر»، في مناطق متفرقة من الغرب والشرق الليبي.
ولا يتوقع أن تكون مهمة اللجنة العسكرية سهلة في إقناع الدولتين لسحب المرتزقة وقواتهما بشكل نهائي من ليبيا أو في إحراز تقدم كبير في هذا الملف، فأنقرة أكدت أكثر من مرة أنها لا تنوي سحب قواتها، وتعتبر أن وجودها العسكري على الأراضي الليبية هو وجود شرعي بمقتضى اتفاق مع حكومة الوفاق السابقة، بينما تنفي موسكو أي علاقة لها مع مجموعة «فاغنر».
وكان طرفا الصراع توصلا قبل عام إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة جنيف السويسرية، ينص على انسحاب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بحلول شهر يناير الماضي، لكن جدال الطرفين والدول المعنية بهذه القضيّة، عطل إخراج المرتزقة من الأراضي الليبية.