د.عبدالعزيز العمر
المتابع لتصريحات وسياسات وأفعال القيادات الإيرانية يجد أنها يمكن أن تخدم أي شيء إلا مصلحة ومنفعة الشعب الإيراني، سواء على المدى القريب أو المدى البعيد، في أبجديات العمل السياسي تشكل البراجماتية أو النفعية أساس أي قرار سياسي، فقيمة القرار السياسي تحدده المنفعة التي يجلبها ذلك القرار، إن كل مؤشرات السياسات الإيرانية تؤكد أنها لا تجلب لإيران ولشعبها سوى مزيد من الدمار والتخلف، تنظروا إلى ما أدت إليه السياسات الإيرانية الحمقاء: أولاً: إيران تبدد ثرواتها المالية أو قوت شعبها على ميليشياتها في عدد من الدول العربية، ثانيًا: منذ ما يزيد عن 30 عامًا والعالم يقاطع إيران ويحشرها في زاوية، بل يمنعها من تصدير نفطها، ثالثًا: القيادات الإيرانية توهم شعبها أن لديها جيشاً قادراً على مواجهة أمريكا، وعلى تلقينها درساً لن تنساه (إي والله)، رابعًا: لقد بلغت القيادات الإيرانية حدًا من الغباء السياسي جعلها تعتقد أن العالم سوف يتركها تصنع القنبلة النووية، إنه من التهور والمخاطرة الكبيرة أن يترك العالم الزر النووي تحت أصابع قيادة إيرانية طائفية مؤدلجة وثورية (تريد تصدير ثورتها المزعومة)، خامسًا: تعيش إيران حالياً عزلة دولية سياسية واقتصادية، سادسًا: في حال فشل مفاوضات فيينا الجارية حالياً فمن المتوقع أن تكون عواقب ذلك الفشل وخيمة على إيران وشعبها، سابعًا: انظروا في حال الشعب الإيراني التعيس، فقد عجزت حكومته عن توفير اللقاحات للمواطنين، فاضطر الشعب الإيراني إلى الذهاب إلى العراق للحصول على اللقاحات، وفوق ذلك يعيش اليوم المواطنون الإيرانيون في أصفهان وغيرها أزمة مياه وبطالة خانقة، مما دعاهم إلى الخروج في مظاهرات تتكتم عليها إيران.