«الجزيرة» - وكالات:
اختار معجم «ميريام وبستر» الأمريكي اللقاح ليكون كلمة عام 2021، وجاء في تقرير نشر على موقع المعجم: «لقد أصبحت كلمة «اللقاح» عام 2021 شيئًا أكثر بكثير من مجرد دواء.
وتعني الكلمة بالنسبة للكثيرين عودة محتملة إلى الحياة التي عاشوها قبل الوباء، كما تعني محور المناقشات حول الخيارات الشخصية والتفضيلات السياسية والمعايير المهنية والسلامة المدرسية، وعدم المساواة في الصحة وغير ذلك».
وفقًا للتقرير، فإن استخدام اللقاح الذي يؤدي إلى استجابة مناعية بطريقة جديدة تمامًا يتطلب إعادة تعريف للكلمة. وتم تفسير معنى الكلمة سابقًا على أنه «دواء يعتمد كائنات دقيقة ميتة أو كائنات حية موهنة أو كائنات حية خبيثة تمامًا تُستخدم لتطوير أو زيادة المناعة بشكل اصطناعي لمرض معين».
وحسب المعجم، فإن اللقاح هو «دواء يستخدم (على شكل حقنة) لتحفيز الاستجابة المناعية في الجسم ضد عامل أو مرض معد معين».
وفي هذه الحال، يتضمن المعجم نوعين مختلفين من الدواء: أولهما هو عقار مستضد قائم، وعامل ممرض معطل أو موهن (بكتيريا أو فيروس) أو أحد مكوناته أو منتجاته (على سبيل المثال، بروتين أو سم)، وثانيهما هو دواء يعتمد مادة وراثية (على سبيل المثال، وحدة من الحمض النووي الريبي المركب)، تستخدمه خلايا جسم الإنسان لإنتاج مادة مستضدة (على سبيل المثال، جزء من بروتين «سبايك» للفيروس).
يذكر أن الاهتمام بمعنى الكلمة ارتفع عام 2021 بنسبة 601 % على مدار العام، وبنسبة 1048 % مقارنة بعام 2019، وقد سُجلت زيادة ملحوظة بشكل خاص في أغسطس الماضي عندما طبق عدد من الولايات الأمريكية التطعيم الإلزامي لفئات معينة من المواطنين، وأعلنت أيضًا عن خطط للتطعيم بجرعة ثالثة معززة.
جدير بالذكر أن كلمة «اللقاح» مشتقة من الكلمة اللاتينية vacca أي (بقرة)، وقد استخدمت في الأصل للإشارة إلى التطعيم باستخدام جرعات اللقاح التي وُجدت للمساعدة في حماية الناس من الجدري. وظهر المصطلح في إنجلترا في ثمانينيات القرن الـ 19.